وجه المستشار الألماني أولاف شولتس، نداء عاجلا يوم الاثنين للتعاون الدولي في الذكرى ال 50 لعضوية بلاده في الأممالمتحدة. وقال شولتس في حفل استقبال بمناسبة الذكرى السنوية في نيويورك إن هناك انقسامات جديدة تتشكل في العالم وأن الإمبريالية "تظهر مرة أخرى وجهها القبيح". لكنه أشار إلى أن الدرس المستفاد من نصف قرن من عضوية ألمانيا في الأممالمتحدة هو أنه "حتى الانقسامات العميقة يمكن التغلب عليها إذا عملنا معا بشجاعة وإبداع والتزام لا يتزعزع بمبادئ هذه الأممالمتحدة". وأصبحت جمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة (ألمانياالشرقية سابقا) جزءا من المنظمة العالمية في وقت واحد قبل 50 عاما. وأشار شولتس في خطابه إلى أن إنهاء الحرب الباردة مع ألمانيا الموحدة كان يوتوبيا بعيدة المنال في ذلك الوقت، لافتا إلى أنه أصبح حقيقة واقعة فقط لأن الأشخاص الشجعان قد هدموا الستار الحديدي الذي قسم أوروبا خلال الحقبة الشيوعية. وأشاد شولتس بدور سلفه في المستشارية، فيلي براندت، الذي أعد انضمام الدولتين الألمانيتين إلى الأممالمتحدة. وقال شولتس إن هناك ثلاثة مبادئ أساسية لإعادة توحيد ألمانيا هي: الالتزام بالحل السلمي للصراع في أوروبا ورفض أي شكل من أشكال النزعة التحريفية والاستعداد للتوصل إلى تفاهم عبر الفجوة العميقة بين نظامين. وأضاف: "هذه المبادئ أصبحت جزءا من حمضنا النووي السياسي.. بفضل هذه المثل العليا، نعيش في بلد موحد اليوم".