قال هشام العسكري، أستاذ نظم علوم الأرض بجامعة شامبان الأمريكية، إن هناك حالة خلط بين الظواهر التكتونية والظواهر المتعلقة بالتغيرات المناخية، مؤكدًا أن الزلازل التي وقعت في تركيا والمغرب ليس لها علاقة بالمتغيرات المناخية. وأوضح خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحكاية»، تقديم الإعلامي عمرو أديب، والمذاع على قناة «إم بي سي مصر»، مساء السبت، أن إعصار ليبيا الذي أدى إلى سقوط سد درنة وتسبب في مأساة إنسانية شديدة، يستدعى الخوف من تكرار نفس السيناريو مع سد النهضة الإثيوبي؛ وذلك لأن إثيوبيا رقم واحد بقارة إفريقيا من حيث النشاط الزلزالي والنشاط التكتوني، بالإضافة إلى وقوعه بالقرب من منطقة ذات نشاط زلزالي. وأشار إلى أن هناك حملًا مائيًا خلف السد ما يسبب إلى بعض التصدعات بالقشرة الأرضية، وتم رصده بالفعل، وذلك من خلال دراسة تمت منذ سنوات أظهرت وجود إزاحة غير متوازنة على الجانبين من هذا السد، الأمر الذي يؤدي إلى انزلاقات بالقشرة الأرضية. ولفت إلى أنه في حال حدوث أي انزلاق أو مشكلة في جسم السد، أو وصول سعة تخزين المياه إلى 74 مليار متر مكعب، سيؤدي إلى تدفق كميات مياه ضخمة المياه في المنطقة الممتدة حتى الخرطوم، وبالتالي تهديد أكثر من 150 مليون إنسان، وبحيرة يمتد عمقها إلى 40 مترًا. ونوه بأن عدم وجود أي نوع من أنواع الدراسات، التي توضح الاحتياطات المتخذة من الجانب الإثيوبي لضمان سلامة سد النهضة، إلى جانب رصد بعض الإزحات غير المتساوية على جانبي هذا السد من خلال الأشعة الرادراية، بالإضافة إلى عدم تخزين 74 مليار متر مكعب الذي تم التفاوض عليه خلال السنوات السابقة، جميعها أمور تستحق الوقوف أمامها ولا بد من الإجابة عنها. وذكر أنه تم نشر دورية علمية بالإزحات الموجودة حول السد، ولم يتم الرد عليها من الجانب الإثيوبي، منوهًا بأنه في حال حدوث أي ضرر من السد الإثيوبي، سيكون لدى مصر فرصة تمتد إلى 25 يومًا، ما يُمكنها من اتخاذ إجراءات احترازية أرض الواقع؛ لاستيعاب هذه المشكلة قبل وصولها للبلاد.
