تبادلت حكومة السودان وأكبر فصيل متمرد في دارفور اللوم اليوم الاثنين، بشأن خرق وقف إطلاق النار الموقع في الآونة الأخيرة، مما يقوض محادثات السلام المتوقفة بالفعل بين الجانبين. وقال متمردو حركة العدل والمساواة، إن الجيش السوداني قصف مواقعهم في دارفور على مقربة من حدود تشاد، بدءا من منتصف الليلة الماضية حتى صباح اليوم، ما أسفر عن إصابة 6 مدنيين ونفوق ماشيتهم. وأكد أحمد حسين آدم المتحدث باسم الحركة في اتصال هاتفي من قطر، حدوث القصف الذي قال إنه استمر حتى الصباح، وأن الحكومة ليست معنية بإيجاد حل سياسي للمشكلة. وأضاف آدم أن الطائرات الحكومية قصفت مواقع للحركة في محيط مناطق أبو حمرا والفوراوية وجبل مون في شمال دارفور. وأشار إلى أن حركته "تدرس موقفها" بشأن المحادثات في المستقبل ولكن لا توجد خطط على الفور للانسحاب من المفاوضات. كما قال أحمد تقد المفاوض الرئيسي لحركة العدل والمساواة، إن هناك حالة من الجمود بشأن تفاصيل مراقبة وإدارة وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن هناك قضايا أخرى لا يريد مناقشتها من خلال وسائل الإعلام. من جانبه، نفى الجيش السوداني شن أي هجمات على الحركة، فيما اتهم مسئول حكومي رفيع المتمردين بالسيطرة على أراض جديدة في المنطقة الغربية النائية مما يتعارض مع بنود اتفاق وقف إطلاق النار. وقال متحدث باسم الجيش السوداني إنه ملتزم بوقف إطلاق النار الذي وقعه مع الحركة، ولم يقصف أي مواقع تابعة لها، بينما قال غازي صلاح الدين كبير مفاوضي الحكومة بخصوص دارفور، إن الحركة تسعى للسيطرة على مزيد من الأراضي. وأضاف للصحفيين في الخرطوم، أنها تتوسع في المنطقة وتحاول إيجاد موطئ قدم لها في كلبس وجبل مون في انتهاك لإعلان وقف إطلاق النار. وفي ذات السياق، قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (اليوناميد)، إنها لا تستطيع أن تؤكد وقوع قتال، وأضاف نور الدين المازني المتحدث باسم القوات، أنها ليس لها وجود في المنطقة وبالتالي لا تستطيع تأكيد ذلك. يذكر أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير كان قد أعلن انتهاء الصراع -الذي دام 7 أعوام- في دارفور، بعدما وقعت حكومته وقفا لإطلاق النار واتفاقا مبدئيا للسلام مع حركة العدل والمساواة في العاصمة القطرية الدوحة في فبراير الماضي.