أقر الرئيس السوداني عمر البشير بأنه جاء إلى الحكم عن طريق انقلاب عسكري، وقال: نعم جئت إلى الحكم بانقلاب عسكري، ولكنني- حسب قوله- جئت لأصحح أوضاعا سيئة كانت تمر بها السودان، مشيرا إلى أنه من أبناء الطبقة العاملة التي تعرف مشاكل السودان على حقيقتها. هذا وقد وجه الرئيس السوداني عمر البشير تحذيرا أخيرا إلى مركز "جيمى كارتر" لمراقبة الانتخابات، من التدخل في سير العملية الانتخابية، وهدد بطرد أعضائه خارج البلاد. وقال البشير، في خطابه أمس الاثنين بولاية "الجزيرة": لن أسمح بإهانة السودان من أي جهة غربية مهما كانت، مؤكدا أن السودان لا يعادى أحدا ولكن علاقاته تكون على أساس الاحترام المتبادل مع كل الدول، وأنه سيتم طرد أعضاء المركز خلال 24 ساعة إذا ما تكرر تدخله في إجراء الانتخابات في البلاد. وتعهد البشير بحل مشاكل مشروع الجزيرة الزراعي، وقال: إنه سيتم خلال الفترة المقبلة تزويد المشروع بكل احتياجاته اللازمة ليرى النور وتصبح الجزيرة مركزا لزراعة السكر والمحاصيل الأخرى على آلاف من الأفدنة الزراعية. وعلى صعيد آخرت تبادلت حكومة السودان و حركة العدل والمساواة أكبر فصيل متمرد في دارفور اللوم يوم الاثنين بشأن خرق وقف اطلاق النار الموقع في الاونة الاخيرة مما يقوض محادثات السلام المتوقفة بالفعل بين الجانبين. وقال متمردو العدل والمساواة : إن الجيش السوداني قصف مواقعهم في دارفور على مقربة من حدود تشاد بدءا من منتصف ليل الاحد حتى صباح الاثنين مما أسفر عن اصابة ستة مدنيين ونفوق ماشيتهم. من جهته نفى الجيش السوداني شن أي هجمات على حركة العدل والمساواة واتهم مسئول حكومي رفيع المستوى المتمردين بالسيطرة على أراض جديدة في المنطقة الغربية النائية مما يتعارض مع بنود اتفاق وقف اطلاق النار.