اعتبرت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، اليوم السبت، أن الهجمات الأوكرانية باستخدام الطائرات بدون طيار "الدرونز" أدت إلى نقل الحرب إلى روسيا وتشتيت الانتباه عن عدم تحقيق الهجوم المضاد الأوكرانى نتائج ملموسة بعد فى ساحة المعركة. ورأت الشبكة الأمريكية، أن الأمر لا يخلو من المخاطرة بالنسبة إلى كييف، التى تحاول اكتساب أفضلية فى الحرب بينما تحافظ على العلاقات مع الدول الغربية القلقة من أى مؤشر على التصعيد. وكان الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، قد حذر الأسبوع الماضى، من أن الحرب "تعود تدريجيا" إلى روسيا، بعد أحدث سلسلة من الهجمات ب"الدرونز" تحدث داخل روسيا، والتى ألقت فيها موسكو باللوم على كييف. وقال وزير التحول الرقمى الأوكرانى ميخايلو فيدوروف، الذى تشرف وزارته على خطة البلاد لشراء "جيش من طائرات الدرونز"، إنه سيكون هناك المزيد من الهجمات بالدرونز بينما تكثف كييف هجومها المضاد الذى يستهدف إخراج القوات الروسية من الأراضى الأوكرانية. وأشار تحليل "سي إن إن" إلى أنه من الصعب الوقوف بدقة على الأنظمة التي يتم استخدامها في الهجمات، وتحديد أي المباني التي يتم استهدافها، مع رفض الجانبين الروسي والأوكراني الخوض في تفاصيل الحوادث. لكن من الواضح أن هناك اختلافات شاسعة بين تلك الهجمات، المحدودة المدى، التي سببت خسائر قليلة، ولم تستهدف المباني السكنية، وبين تلك التي شنتها موسكو بشكل عشوائي ضد المراكز السكنية، على حد تعبير الشبكة الأمريكية. وبحسب "سي إن إن"، ستقبل كييف بسعادة التأثير العسكري المحدود لهجمات الدرونز التي تشنها، لأنها تلعب دوراً أكثر أهمية في الحرب. وناقش المسئولون الأوكرانيون صراحة عنصر الدعاية للهجمات. وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إيهنات، إن أحدث الهجمات بالدرونز على موسكو استهدفت التأثير على الروس الذين منذ شنت روسيا الحرب على أوكرانيا في فبراير عام 2022، شعروا بأن الحرب بعيدة. وأضاف: "هناك دائماً شيء يحلق في روسيا، وكذلك في موسكو. الآن الحرب تؤثر على أولئك غير المعنيين". وتابع: "بغض النظر عن الطريقة التي ستود السلطات غض الطرف بها على هذا بالقول إنهم اعترضوا كل شيء.. هناك شيء ضرب بالفعل".
