روى أحمد منعم، أحد الناجين من انهيار عقار حدائق القبة، تفاصيل الحادث المؤلم والذي أسفر عن وفاة 13 مواطنًا وإصابة واحدة، قائلًا إن ابنه نبهه إلى وجود شروخ في الشرفة، أثناء جلوسه فيها ساعة الفجر. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة «الشمس»، اليوم الثلاثاء، أنه توجه إلى الغرفة التي ينام فيها باقي أبنائه ولاحظ وجود شروخ يزداد حجمها مع الوقت، مشيرًا إلى أنه قرر بعدها ترك المنزل مع عائلته. وقال إنه صعد إلى الدور الثالث ليطلب من جاره النزول مع عائلته من العقار، منوهًا أن سقوط الجدار على الباب أعاق خروج العائلة من المنزل. ولفت إلى أنه حاول مع جاره فتح الباب؛ ولكن دون جدوى، معقبًا: «قال لي: (اتوكل على الله انزل لعيالك ده قضاء الله)، لاقيت السلم يهتز بي فنزلت، وفي لمح البصر لاقيت البيت كله عن كوم تراب». وأشار إلى أن الأزمة بدأت بعد شراء أحد الأشخاص الشقة الموجودة أسفل منه، وأجرى فيها أعمال تكسير ومحارة، مضيفًا أن الجيران تحدثوا معه أكثر من مرة، وحذروا من أن تكسير الحوائط سيؤدي إلى أزمة كبيرة. وذكر أن القاطن أوهمهم بأنه استغنى عن العامل المسئول عن المحارة والتكسير، لكنهم فوجئوا في وقفة عيد الأضحى بشخص يكسر الحوائط بصورة عنيفة. ونوه أنهم حرروا محضرًا بحق صاحب الشقة، قبل 4 أيام من عيد الأضحى؛ بسبب مسئوليته عن كسر ماسورة مياه، موضحًا أن العقار صدر بحقه قرار ترميم للواجهة وسلم أول دور منذ عام 1992. وأوضح أن صاحب العقار طلب منهم جمع الأموال اللازمة لتنفيذ القرار بعد صدوره ب10 سنوات، وبالفعل رمموا الواجهة وسلالم الدور الأول، مختتمًا: «كنا عايشين حياتنا طبيعي بلا مشاكل، اتمرمطنا ومش لاقيين حاجة تلمنا وناس توفت وفي حاجات اتسرقت». وارتفع عدد ضحايا عقار حدائق القبة المنهار إلى 13 شخصا، تم نقلهم إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت تسليم الجثامين لذويها تمهيدا لدفنها. واستيقظ سكان حدائق القبة، صباح أمس، على كارثة بعد انهيار عقار سكني مكون من أربع طوابق بشارع مكاوي، الذي راح ضحيته 13 شخصاً ، فيما انتقل اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، لتفقد ومتابعة جهود فرق الإنقاذ أثناء انتشال الضحايا والمصابين من أسفل الأنقاض.
