ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الخميس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح دعا إلى تصعيد "النضال الشعبي" ضد الجدار العازل والمستوطنات بالضفة الغربية، وذلك في الوقت الذي يشكك فيه الفلسطينيون في وفاء قمة جامعة الدولة العربية في ليبيا بقرارها جمع ملايين الدولارات لدعم الوجود العربي في القدسالمحتلة. وقالت الصحيفة إن الفلسطينيين لا يعلقون أي آمال بشأن تعهد قمة جامعة الدول العربية بجمع 500 مليون دولار لدعم الوجود العربي في القدس، وإن الفلسطينيين أشاروا إلى أن ذات الوعود أبرمتها البلدان العربية فيما مضى ولم توفي مطلقا بأي منها. ونقلت عن حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في فتح قوله إن الفلسطينيين يستقبلون كل عام المزيد والمزيد من الوعود، وإن على البلدان الإسلامية والعربية أن تستيقظ وتتخذ خطورة فورية وعاجلة لإيقاف إسرائيل من تهويد القدس. من جانبه, قال أحمد بحر أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس إن الفلسطينيين محبطون للغاية من نتيجة القمة العربية في ليبيا، حيث إنها لم تحمل لهم أي شيء جديد، بينما أعرب الشيخ عكرمة صبري - رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس - عن أمله في أن يدعم قرار القمة العرب في القدس، وألا يكون حبرا على ورق. وأضافت الصحيفة أن قادة فتح يأملون باندلاع "انتفاضة سلمية" تؤدي في النهاية إلى إثارة ضغط دولي هائل، على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو للانسحاب إلى حدود ما قبل 1967. وأشارت الصحيفة إلى قول نبيل شعث ومحمد دحلان ومحمد العالول - من أعضاء في اللجنة المركزية لفتح - إن قرار تصعيد الاحتجاجات الشعبية ضد الجدار العازل والمستوطنات كان جزء من برنامج الحركة السياسي، حيث أقر اجتماع الجمعية العامة السادس العام الماضي بأن "المقاومة الشعبية" وسيلة من وسائل مواجهة إجراءات إسرائيل في الضفة والقدسالشرقية. ونقلت عن العالول قوله إن الأسابيع المقبلة ستشهد ارتفاعا في الاحتجاجات الشعبية السلمية في الضفة الغربية، كما توقع أن تشدد إسرائيل إجراءاتها ضد المحتجين لإحباط "المقاومة الشعبية"، كما ذكرت أن رئيس الوزراء الفلسطيني سالم فياض دعا أيضا خلال خطاب إذاعي الفلسطينيين إلى دعم فكرة شن احتجاجات سلمية، حيث قال إن "المقاومة السلمية" قوت "البرنامج الوطني" للفلسطينيين.