كد سلاح الجو الألماني أن الغرض من مناورة "إير دفيندر 2023" هو إظهار القوة مع شركاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وليس التصعيد مع روسيا. وقال مفتش القوات الجوية الألمانية، إينجو جيرهارتس، اليوم الاثنين في تصريحات لإذاعة "برلين-براندنبورج" الألمانية: "نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم التصعيد. على سبيل المثال لن نقوم بأي طلعات جوية في اتجاه كالينينجراد"، مضيفا أن العديد من الأشخاص في محيطه الخاص قالوا له: "من الجيد أننا نظهر أننا أقوياء، ويمكننا الدفاع عن أنفسنا، وذلك لإرسال إشارة واضحة للغاية: أراضي الناتو هي ببساطة الخط الأحمر". وتعد مناورة "إير دفيندنر 2023"، التي تبدأ اليوم الاثنين في ألمانيا، أكبر مناورة جوية في تاريخ الناتو. وحتى 23 يونيو المقبل ستشارك 25 دولة وحلف شمال الأطلسي في التدريبات تحت قيادة ألمانية. ووفقا لبيانات الجش الألماني، يشارك في المناورة حوالي 10 آلاف جندي و250 طائرة. وقال جيرهارتس: "هذه هي الإشارة.. أننا نظهر بأنفسنا مدى السرعة التي يمكننا التصرف بها.. بالطبع تتزامن المناورة مع وقت خاص للغاية في ضوء الحرب الروسية في أوكرانيا". ولا يتوقع المفتش فرض قيود كبيرة على الحركة الجوية المدنية، وقال: "بالطبع قمنا بالتنسيق بشكل وثيق للغاية مع مراقبة الحركة الجوية الألمانية منذ شهور"، موضحا أن سلطات المراقبة الجوية اتخذت العديد من الإجراءات، من بينها تمديد ساعات عمل المطارات، معربا عن أمله لذلك في "ألا تكون هناك قيود كبيرة على حركة الطيران - مثل إلغاء للرحلات"، وقال: "سنمارس التدريبات فقط في الأجواء التي ننشط فيها.. بالطبع ستكون كثافة التدريب أعلى، لكن لن يُجرى إغلاق مطارات مدنية". وتخشى نقابة مراقبي الحركة الجوية الألمانية من حدوث تأثيرات هائلة على مسار الطيران المدني جراء المناورة. وقبل بدء المناورة الدولية، تظاهر مئات الأشخاص أمام قاعدة فنشتورف الجوية أول أمس السبت. وأبدى مفتش القوات الجوية تفهما للاحتجاجات ضد التدريبات، وقال: "أتفق تماما على أنه من الجيد أن يعبر الناس عن آرائهم. كما أننا مستعدون لأي نوع من الحوار".
