استمعت أمس محكمة جنايات أمن الدولة العليا إلى 3 من شهود النفى فى قضية إعادة محاكمة القيادى بالجماعة الإسلامية عبدالحميد أبوعقرب، الصادر ضده حكمين بالإعدام لاتهامه بقتل اثنين من قيادات أمن أسيوط، وكشفوا جميعا أن المتهم استخدم أسماء مستعارة مثل فرج وخليل، وأنهم لم يعرفوا بالجريمة إلا من خلال وسائل الإعلام، كما أكدوا أنه يعانى من ضعف فى الإبصار. وقررت المحكمة برئاسة القاضى عبدالله أبوهاشم تأجيل نظر القضية إلى اليوم لسماع الشاهد حسن خليفة، المتهم الثانى فى القضية والصادر ضده حكم بالمؤبد. وقال عامر عبدالرحيم محمود، الشاهد الأول إن أبوعقرب كان يعمل معه فى أرض زراعية وقت وقوع الجريمة، كما كان يساعده فى بناء مسجد بجوار منزله. وأشار إلى أنه علم بخبر مقتل العميد شيرين محمد فهمى، قائد قوات أمن أسيوط من إذاعة مونت كارلو، كما علم بأن أبوعقرب هو المتهم الرئيسى فى القضية عندما داهمت قوات الشرطة القرية، التى كان يقطنها بحثا عنه لتسليمه. وأضاف الشاهد أنه فور علمه باتهام أبوعقرب فى الجريمة تركه وسافر إلى القاهرة، وعمل بمخبز هناك، موضحا المتهم كان يعانى من ضعف فى الإبصار. وقال الشاهد الثانى مهران على محمد، مزارع، إن أبوعقرب اشترى قطعة أرض بجوار أرضه فى أسيوط عام 1993، وادعى أن أسمه خليل للتمويه، وظل بها لمدة عام، ثم تركها فجأة واختفى. وأشار الشاهد الثالث على عبدالله، صاحب مزرعة إلى أن أبوعقرب عمل فى مزرعته فى الفترة من 1994 حتى 2006 وادعى أن اسمه فرج، وكان يبيع الدواجن والعلف، مؤكدا أنه كان يرى بصعوبة. وطلب دفاع المتهم ضم محاضر الجلسات السابقة والحكم الصادر فيها، والتصريح للدفاع بالحصول على ملف علاج المتهم فى مستشفى قصر العينى، فور تسليم نفسه عام 2007، كما قدم حافظة مستندات خاصة بالحالة الطبية لاثنين من أشقاء أبوعقرب، تؤكد أنهما يعانيان من نفس المرض، وهو ضعف الإبصار، كما طلب الدفاع عرض المتهم على لجنة ثلاثية من أطباء العيون بمصلحة الطب الشرعى لمعرفة مدى قوة نظر المتهم عام 1993.