تنتقل محكمة جنايات أمن الدولة العليا، اليوم، إلى سجن طرة لسؤال أحد شهود النفى لظروفه المرضية فى قضية عبدالحميد أبوعقرب، المعروف إعلاميا ب«قيادى الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية» المتهم بارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد فى حق العميد شيرين محمد فهمى، قائد قوات أمن أسيوط، واللواء محمد عبداللطيف الشيمى، مساعد مدير أمن أسيوط، و2 من حراسه. استمعت المحكمة، أمس، إلى 4 شهود نفى أكدوا جمعيا أن المتهم يعانى من ضعف النظر وقال بعضهم إنه كان يتعامل معهم بأسماء مخالفة لاسمه الحقيقى فيما فجر أحدهم مفاجاة عندما قال إن المتهم سمع خبر اتهامه فى القضية المنظورة فى إذاعة مونت كارلو مؤكدا أنه كان بصحبته وقت وقوع الجريمة. وفجر الدفاع مفأجاة أخرى عندما أخبر المحكمة أن هناك متهماً فى القضية قدم كشف أسماء المتهمين فى الجناح العسكرى ودور كل واحد فيهم إلا أن الكشف اختفى من ملف الدعوى. استمعت الهيئة برئاسة المستشار عبدالله أبوهاشم إلى 4 من شهود النفى قال الأول، ويدعى عامر عبدالرحيم محمود «صاحب مخبز» إنه كان بصحبة المتهم وقت وقوع الجريمة محل القضية، وأنه سمع بالحادث مع المتهم من إذاعة مونت كارلو. وقال مهران على محمد «مزارع» إن المتهم استاجر أرضا بجوار أرضه وكان ضعيف النظر ويمشى مستندا على عكاز خلال عامى 93 و94، كما أكد على عبدالله الشاهد الثالث أن المتهم كان يعمل لديه فى فترة لاحقة وأنه قدم نفسه للشاهد باسم «فرج» وأنه علم باسمه الحقيقى بعد تركه العمل لديه وكان ضعيف النظر. وقال الدفاع إن الدعوى خلت من محاضر الجلسات السابقة والحكم الصادر فيها وطلبت التصريح بتسلم صورة رسمية من الملف الطبى للمتهم من قصر العينى فى 2007، كما دفع بعدم جدية التحريات وبطلانها، وقدم مستندات طبية لاثنين من أشقاء المتهم يعانيان نفس الحالة الصحية للمتهم وطلب عرضه على أطباء للوقوف على حالة الإبصار لديه وقت وقوع الجريمة. عقدت الجلسة بعضوية المستشارين مسعد مجاهد ونبيل شلتوت.