أكدت نيكول شامبيون المسئولة عن الملف المصري في وزارة الخارجية الأمريكية وجود رغبة قوية لدى الإدارة الأمريكيةالجديدة في تقوية علاقاتها مع مصر. وأشارت المسئولة الأمريكية إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حرص منذ توليه المسئولية على إرسال عدة رسائل مهمة في هذا الصدد منها أن أول اتصال هاتفي أجراه برئيس عربي كان بالرئيس حسني مبارك ، كما أن أول زيارة خارجية تقوم بها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في أول جولة لها في منطقة الشرق الأوسط كانت لمصر للمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة. وأضافت شامبيون خلال لقائها يوم السبت مع الوفد الإعلامي المرافق لبعثة طرق الأبواب التابعة لغرفة التجارة الأمريكية في مصر والتي تزور واشنطن حاليا أن مصر تعتبر شريكا قويا لبلادها ، لكونها قادرة على حفظ الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وحل المشاكل التي تتعرض لها دول المنطقة ، مشيرة في هذا الصدد إلى الدور المصري لحل مشكلة غزة الأخيرة ، والذي نال استحسان الإدارة الأمريكية بصفة عامة. وأعلنت شامبيون أن الحوار الاستراتيجي بين مصر والولاياتالمتحدة سيستأنف في مدينة شرم الشيخ أواخر شهر أبريل المقبل ، مؤكدة وجود حرص كبير من جانب الإدارة الأمريكية على أن يتضمن هذا الحوار كافة القضايا والمشاكل التي تواجه علاقات البلدين من أجل الوصول بها إلى مستوى متقدم. في الوقت نفسه ، أكدت شامبيون أنه لا توجد أجندة محددة لهذا الحوار بعد ، سواء من الجانب الأمريكي أو من الجانب المصري ، وقالت "إن العلاقات المتميزة والناضجة بين مصر والولاياتالمتحدة تتيح لهما مناقشة كافة القضايا سواء الثنائية أو الخاصة بالمنطقة مثل قضية العراق وغزة والسلام في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة ، بالإضافة إلى الأمور الاقتصادية بما فيها المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر". وأشارت شامبيون إلى أن الإدارة الأمريكية سواء الحالية أو السابقة تؤيد أن تكون تلك المساعدت غير مشروطة ، إلا أن الكونجرس هو الذي يتمسك بضرورة وضع شروط على أي مساعدات تقدم لكافة الدول. وكانت بعثة طرق الأبواب التابعة لغرفة التجارة الأمريكية في مصر قد أنهت يوم السبت جولتها رقم 27 والتي استمرت على مدى الثمانية أيام الماضية عقدت خلالها 61 مقابلة مع أعضاء الكونجرس بمجلسيه "الشيوخ والنواب" وعدد من كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية. وصرح عمر مهنا رئيس الغرفة بأن البعثة هذا العام حققت نتائج ايجابية عديدة ، وساعد على ذلك جو التفاؤل الذي ساد المباحثات ، بعد الموقف الإيجابي لمصر والرئيس حسني مبارك تجاه حل أزمة غزة والذي لاقى استحسانا كبيرا من جانب أعضاء الكونجرس. وقال مهنا في تصريح للوفد الإعلامي المرافق للبعثة إن عددا كبيرا من أعضاء الكونجرس طالب الغرفة بتنظيم بعثات مماثلة إلى الولايات التي يمثلونها في الكونجرس وعدم قصر نشاط البعثة على العاصمة الأمريكية فقط. وأشار إلى أن أعضاء الغرفة حرصوا خلال لقاءاتهم بأعضاء الكونجرس على المطالبة بأن تصبح مصر مركزا للصناعات التحويلية التصديرية للشركات الأمريكية مما يتيح خلق قيمة مضافة من خلال التعامل مع القضايا الاقتصادية المصرية والاستفادة من الاتفاقيات التفضيلية التي تربط مصر مع كل دول العالم ومن موقع مصر الجغرافي المتميز. وحول مدى نجاح البعثة فى استقطاب شركات أمريكية جديدة للاستثمار في مصر ، أوضح عمر مهنا أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت في ظل الظروف الحالية .. مشيرا إلى أن قصص نجاح الشركات الأمريكية المستثمرة في مصر بالفعل تساعد على جذب شركات مماثلة عندما تتحسن الظروف العالمية.