تراجعت مبيعات اللحوم الحمراء بنسبة 65% نتيجة ارتفاع الأسعار، أغلق 30% من محال الجزارة أبوابها لتوقف حركة البيع، بعد أن وصل سعر الكيلو فى المناطق الشعبية 50 جنيها، و65 جنيها بالأحياء الراقية، طبقا لما أكده هيثم محمد نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية. وقال محمد فى تصريح خاص، إن «مصر تعانى عجزا فى الإنتاج الحيوانى، فبعد أن كنا ننتج 60% من حجم استهلاكنا، أصبحنا ننتج 40% فقط، وبالتالى أصبحت الفجوة كبيرة بين الانتاج والاستهلاك»، مرجعا تراجع الإنتاج إلى «خروج المربى الصغير (الفلاح) من تربية وتسمين المواشى، بسبب زيادة أسعار الأعلاف، واتجاه معظم المربين إلى تسمين العجل الجاموسى (البتلو) حيث يتم ذبحها عند وزن 120 كيلو قائم (حى بالعظم والدهن والأحشاء)، بدلا من العجل البقرى الذى يذبح عند وزن 200 كيلو، وبالتالى أصبح سعر كيلو الجاموس (البتلو) فى المحلات يتراوح بين 70 و80 جنيها، لفئة قليلة من المواطنين لا تتعدى ال 10%، منها القرى السياحية، والفنادق، والأثرياء». وأشار نائب رئيس شعبة القصابين إلى أن «العجل البقرى زنة 200 كيلوجرام يباع للجزار بسعر 7200 جنيه، أى 36 جنيها للكيلو، يستخرج منه 60 كيلو هوالك (دهن وعظم وأحشاء ودم) أى يبقى من ال 200 كيلو نحو 120 كيلو؛ وبالتالى لا يقل سعره عن 50 جنيها». وأوضح أن سعر كيلو اللحمة الحمراء يباع فى المناطق الشعبية بسعر يتراوح بين 50 و52 جنيها، ويباع فى المناطق الراقية بأسعار تتراوح بين 55 و60 جنيها، وفارق السعر يرجع إلى أن العجل له جزءان: جزء امامى يباع فى المناطق الشعبية، وجزء خلفى يباع فى المناطق الراقية. وطالب محمد الحكومة بإصدار تشريع رسمى لمنع ذبح البتلو والإبقاء على العجول حتى يصل وزنها على الاقل عند 400 كيلوجرام، وتشديد الرقابة على الكفور والنجوع، والتوسع فى الاستيراد من الخارج. من جانبه أكد محمود عبدالله مدير عام الغرفة التجارية بالفيوم أن سعر الكيلو من اللحوم الحمراء بلغ 47 جنيها عند كثير من الجزارين وهو بذلك قد ارتفع بمعدل عشرة جنيهات خلال ستة أشهر فقط وهو معدل عال، وأرجع سبب هذه الزيادة إلى تهريب المواشى من الفيوم إلى محافظات أخرى مع ارتفاع أسعار الأعلاف وغياب الرقابة على اللحوم فى الأسواق.