نفت تونس الثلاثاء وجود توتر في علاقتها بالقيادة الفلسطينية، وذلك ردا على أنباء تحدثت عن نشوب خلافات بين الطرفين حول أرشيف الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان "خلافا لما أوردته بعض وسائل الإعلام العربية والأجنبية في الآونة الأخيرة من معطيات غير دقيقة، فإن العلاقات التونسية الفلسطينية متينة ومتميزة". وأضاف البيان أن هذه العلاقات "ما فتئت تتطور باستمرار بحرص دؤوب من سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه فخامة الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية". وكانت صحف محلية وعربية نقلت في الآونة الأخيرة أن الأزمة اندلعت بسبب رفض تونس تسليم أرشيف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات للسلطة الفلسطينية. كما تحدثت عن رفض تونس استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس على خلفية هذا التوتر. غير أن بيان وزارة الخارجية التونسية نفى هذه المعلومات وقال "إن تونس تؤكد مجددا عزمها الدائم على مزيد من تعزيز العلاقات الأخوية التونسية الفلسطينية التي لا يمكن أن تكون محل مزايدة أو تشكيك من أي جهة كانت ولن تزيدها الأيام إلا قوة ومتانة". وأضاف البيان "أن تميز علاقات الأخوة والتعاون التونسية الفلسطينية أمر جلي وبديهي وهو يتجسد كل يوم على أرض الواقع من خلال تعدد الزيارات وتبادل الوفود على مختلف المستويات واستمرار التشاور الوثيق بين الجانبين". وكان وزير الداخلية الفلسطيني سعيد عبدالرحمن ابو علي اجرى محادثات مع نظيره التونسي رفيق بلحاج قاسم في الثالث والعشرين من فبراير الماضي في تونس تناولت "التعاون الثنائي في مختلف المجالات وآفاق دعمه". يذكر أن تونس استقبلت القيادة الفلسطينية في تونس طيلة 12 عاما إثر خروجها من لبنان العام 1982.