اجتمع النواب الجدد في غرفتي البرلمان الإيطالي المنتخب مؤخرا لأول مرة في العاصمة روما، اليوم الخميس، ويتصدر جدول الأعمال اختيار رئيسين لمجلسي النواب والشيوخ. ويحظى ائتلاف اليمين الذي تقوده زعيمة الحزب الفائز "إخوة إيطاليا" جورجيا ميلوني بأغلبية الأعضاء في المجلسين. يتكون الائتلاف من حزب "إخوة إيطاليا" اليميني المتطرف بزعامة ميلوني، وحزب "الرابطة" الشعبوي اليميني المتطرف بزعامة ماتيو سالفيني، وحزب "فورتسا إيطاليا" المحافظ بزعامة سيلفيو برلسكوني. ويمتلك حزب "إخوة إيطاليا" عددا من الأعضاء يفوق مقاعد حليفيه مجتمعين. ووافق الائتلاف على مرشحين لرئاسة المجلسين بعد مشاورات مطولة. وفيما يتعلق بمجلس الشيوخ، ثاني أعلى منصب في البلاد، اقترح الائتلاف إجناسيو لا روسا، وزير الدفاع السابق والعضو المؤسس لحزب "إخوة إيطاليا"، لرئاسة المجلس. وخلال مقابلة قبل أربعة أعوام، استعرض لا روسا غرفة معيشته التي تحتوي على تمثال للديكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني. وترأست الجلسة الأولى للبرلمان أكبر الأعضاء سنا، وهي الناجية من المحرقة والسيناتور مدى الحياة ليليانا سيجري، التي دعت المشرعين إلى التحدث علنا ضد الكراهية. وقابل العديد من الأعضاء دعوتها العاطفية بالوقوف والتصفيق بحرارة. ومن المتوقع أن يحصل لا روسا على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى من التصويت. وبالنسبة لمجلس النواب، فمن غير المرجح الحصول على نتيجة حتى يوم غد الجمعة، بما أنه يتعين حصول المرشح لمنصب الرئيس على أغلبية الثلثين في الجولات الثلاث الأولى من التصويت في المجلس الذي يضم عددا أكبر من النواب. بعد ذلك يتم الإعلان عن رؤساء الكتل النيابية. بعد ذلك، يذهب هؤلاء مع قادة الأحزاب إلى رئيس البلاد سيرجيو ماتاريلا، الذي يتمتع وحده بالحق في تعيين شخص رسميا لتشكيل الحكومة اعتبارا من ذلك الوقت. ومن المرجح أن يختار ميلوني، لأنها ترأس أكبر حزب برلماني. وكانت ميلوني تضغط من أجل تسريع عملية تشكيل الحكومة. وقالت في روما، أمس الأربعاء: "لا أعتقد أننا يمكن أن نضيع الوقت. الوضع في إيطاليا ليس سهلا." وتتكهن وسائل الإعلام الإيطالية منذ أيام بشأن التعيينات في مجلس الوزراء. والتقى ائتلاف اليمين مؤخرا في فيلتي سيلفيو برلسكوني في روما وشمال إيطالي لإجراء مشاورات. ووفق تقارير صحفية، اختلفت أحزاب الائتلاف بشأن من يختارونه لتولي حقيبة المالية المهمة. ويتنافس حزبا "الرابطة" و"فورتسا إيطاليا"، اللذان لم يحظيا بالنتائج المتوقعة في انتخابات 25 سبتمبر، على مناصب مهمة والنفوذ في الحكومة المقبلة. وتتمتع قلة قليلة في حزب ميلوني "إخوة إيطاليا" بخبرة حكومية، لذا يريد الحزب ملء الوزارات المهمة بذوي خبرة من خارجه.
