أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي التابع للبيت الأبيض الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة لم تبدأ أية محادثات مع إيران حول تبادل أسرى وذلك بعد تصريحات الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد التي أكد فيها العكس. وبعد أن أشار إلى الطابع "المجتزأ" للمعلومات في تصريحات احمدي نجاد، ذكر المتحدث مايكل هامر بأن الولاياتالمتحدة "تريد حل قضايا جميع مواطنينا الأمريكيين الأسرى أو المفقودين في إيران". وأضاف أنه "إذا كان الرئيس احمدي نجاد يريد أن يقول في تصريحاته أنهم (الإيرانيون) مستعدون لحل هذه القضايا فإننا نرحب بهذا الأمر. ولكننا لم نبدأ أية محادثات مع إيران حول تبادل أسرى". وأوضح "كما قلنا علنا، إذا كان لإيران أسئلة حول هؤلاء الرعايا المعتقلين في الولاياتالمتحدة فنحن مستعدون للرد عليها". وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أعلن الثلاثاء في مقابلة مع التلفزيون الإيراني أن "محادثات تجري" بين طهرانوالولاياتالمتحدة حول إمكانية تبادل ثلاثة أمريكيين محتجزين في إيران مقابل إيرانيين محتجزين في الولاياتالمتحدة. وردا على سؤال حول وضع ثلاثة أمريكيين اعتقلوا في إيران في يوليو الماضي، أجاب احمدي نجاد "أن الأمريكيين اعتقلوا مواطنين إيرانيين من دون سبب". وأضاف الرئيس الإيراني "الآن، تجري محادثات لنرى اذا كان من الممكن اجراء تبادل". واضاف "قلنا (للاميركيين) اننا لا نحب سجن الناس. ونقلوا الينا رسائل، واجبناهم: سنرسلهم لكم (الاميركيون المعتقلون في ايران)، وانتم ترسلونهم لنا (الايرانيون المعتقلون في الولاياتالمتحدة)". وقد ردت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء على تصريح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالمطالبة بزيارة الأمريكيين المعتقلين في إيران. وقال المتحدث باسم الوزارة جوردن دوجويد: قلنا بوضوح أن ما نريده هو زيارة تقوم بها القنصلية لمواطنينا المعتقلين في إيران. وأضاف: إذا كانت تعليقات الرئيس احمدي نجاد تشير إلى أن الإيرانيين مستعدون للسماح لنا عبر السويسريين (الذين يمثلون المصالح الأمريكية في إيران) بزيارة الأسرى وحل قضية الأمريكيين المعتقلين، فإننا نرحب بهذا التقدم المنتظر منذ زمن طويل. وأضاف "إذا كان للإيرانيين أسئلة حول مواطنيهم المعتقلين في الولاياتالمتحدة، فنحن مستعدون للرد عليها". وتتهم إيرانواشنطن باحتجاز 11 مواطنا إيرانيا دون وجه قانوني بعد اعتقالهم في الولاياتالمتحدة أو طردهم من دول أوروبية عدة. وتحتجز طهران من جهتها منذ يوليو ثلاثة أمريكيين اعتقلوا في الأراضي الإيرانية على مقربة من الحدود العراقية التي عبروها عن طريق الخطأ بعدما ضلوا طريقهم أثناء رحلة في العراق.