صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الثلاثاء بأن بلاده قد تطلق سراح ثلاثة سائحين أمريكيين محتجزين في طهران مقابل الإفراج عن سجناء إيرانيين في الولاياتالمتحدة. وقال أحمدي نجاد، في مقابلة مع التليفزيون الحكومي، إنه تم عقد بعض المفاوضات لتبادل السائحين الأمريكيين الثلاثة بإيرانيين محتجزين في الولاياتالمتحدة "لم توجه إليهم تهم واضحة. ولم يكشف الرئيس الإيراني عما إذا كانت المفاوضات مباشرة مع مسئولين أمريكيين أم من خلال وسطاء. يذكر أن سويسرا تمثل المصالح الأمريكية في إيران، إذ أنه لا توجد علاقات دبلوماسية تربط بين طهرانوواشنطن. وقال متحدث باسم البيت الأبيض في واشنطن إن الولاياتالمتحدة ترحب بأي خطوة على طريق تسوية قضايا السائحين الأمريكيين الثلاثة المحتجزين في إيران بيد أنه أوضح أنه لا تجري مناقشات في هذا الصدد. وقال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: "إذا كانت تصريحات الرئيس أحمدي نجاد تشير إلى أنهم مستعدون لتسوية تلك القضايا فإننا نرحب بتلك الخطوة...لكننا لم نخض مناقشات مع إيران بشأن تبادل (المحتجزين)". وأضاف هامر: "كما أوضحنا علانية ..إذا كانت هناك تساؤلات لإيران عن مواطنيها المحتجزين في الولاياتالمتحدة.. فنحن مستعدون للرد على تلك التساؤلات". وكانت إيران احتجزت ثلاثة سائحين أمريكيين في يوليو الماضي، عندما ضلوا الطريق وعبروا الحدود من المنطقة الكردية في العراق. وأودع الثلاثة في سجن إيفين، ذي السمعة السيئة، في العاصمة الإيرانيةطهران. وفي الوقت الذي تحتفل فيه إيران بالذكرى السنوية الحادية والثلاثين للثورة الإسلامية، وحيث إن الحكومة الإيرانية عادة ما تستغل هذه المناسبة للعفو عن بعض السجناء، فإنه قد يتم إدراج الأمريكيين الثلاثة أيضا على قائمة العفو العام الجاري.