دعت اللجنة المستقلة لمعارضة القمع ضد المواطنين الإيرانيين في باريس إلي المشاركة في اثنتين من التظاهرات المقرر إقامتهما تضامنا مع الشعب الإيراني. وجاء في بيان للجنة حسبما ذكر الموقع المعارض "جرس": "احتفل الإيرانيون قبل 31 عاما بانتصار الثورة والقضاء علي الشاه الديكتاتور، ولكن تحولت هذه المناسبة في ذاكرة الإيرانيين الوطنية إلي ذكري سوداء، حيث يعاني الشعب من انصار الحرية والديمقراطية، والدخول في مرحلة استبداد جديدة وزيادة أعمال العنف والاضطرابات. لهذا تدعو اللجنة المستقلة لمعارضة القمع ضد المواطنيين الإيرانيين في باريس العالم إلي المشاركة في تظاهرة 7 فبراير، وتجمع اعتراضي في الحادي عشر من نفس الشهر، واعلان التضامن مع الشعب الإيراني ودعم حركته الشعبية. من ناحية أخري وفي إطار الاستعدادات الحكومية لمظاهرات ذكري انتصار الثورة الإيرانية، ألقت قوات الأمن القبض علي عدد من طلاب جامعة طهران بينهم عدد كبير من الطالبات. حيث داهمت قوات الأمن منازل المعتقلين وألقت القبض علي الطلاب. كما اعتقلت قوات الأمن علي نيازنين حسن نيا وسحر قاسم نژاد، وقامت بتحرير كل متعلقاتهما الشخصية. كما شهدت مناطق لارستان ولار بمحافظة فارس مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمعترضين علي شائعة فصل أجزاء من مدينة لار وتحويلها إلي مدينة أخري. وانتهي الموقف بالقبض علي أربعة أشخاص وإصابة آخر كما ذكر موقع "نداي سبز" نداء المعارضة. وردد المتظاهرون شعارات "الموت لهذه الحكومة الكاذبة"، و"الخجل الخجل يا مدعي العدالة". مما أجبر قوات الأمن علي تعطيل خدمة الهواتف المحمولة وقطع خدمات الإنترنت بالمدينة، ومنعت التصوير وأغلقت عددا من المحال التجارية، وضجت الشوارع بالمتظاهرين الذين أشعلوا النيران. وفي الإطار عطلت قوات الأمن شبكات الإنترنت في مدن طهران ومشهد وخرسان الشمالية والجنوبية وكرمانشاه في ذكري انتصار الثورة، ولم يقدم المسئولون أي تفاصيل عن أسباب فصل الخدمة. من جهة أخري، قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في عنجهية واضحة أنه ليس بوسع أي قوة في العالم أن توجه ضربة الي الشعب الايراني معتبرا بلاده اليوم أكبر قوة في المنطقة. وأوضح نجاد في مقابلة مباشرة مع التليفزيون الايراني مساء أمس الأول ان قوي الهيمنة تحاول السيطرة علي المنطقة وان الرغبة في التعرض لإيران هي من أمانيهم، وذلك تعليقا علي نشر منظومة درع صاروخية أمريكية في بعض الدول العربية بالمنطقة. وأضاف أن طهران لا تشعر بأي خطر من نشر هذه الصواريخ. وأشار الي ان ايران لديها القدرة علي انتاج الوقود النووي المخصب بنسبة 20٪ لتلبية متطلبات مفاعلها النووي البحثي الا انها تريد التعاون والتبادل في هذا المجال. ولفت إلي أن ايران قد تطلق سراح ثلاثة سائحين أمريكيين محتجزين لدي طهران مقابل الإفراج عن سجناء إيرانيين في الولاياتالمتحدة. وقال نجاد إن بعض المفاوضات جرت في هذا السياق دون أن يكشف إذا كانت المفاوضات جرت بشكل مباشر مع مسئولين أمريكيين أم من خلال وسطاء. من جانبه، نفي مايكل هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي التابع للبيت الابيض أن تكون واشنطن عقدت اي محادثات مع ايران حول تبادل الاسري، لافتا إلي أن تصريحات نجاد بدت "مجتزئة". وفي إسرائيل، صرح سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الشهر الحالي سيكون شهرا مفصليا بالنسبة للمشروع النووي الإيراني . علي جانب آخر لقي مصدر مسئول بوزارة الحج السعودية أمس وجود أي تفاهمات خاصة مع الجانب الإيراني حول أي معاملة تفضيلية للمعتمرين الإيرانيين لأن المعاملة التفضيلية قائمة بالفعل لجميع المسلمين من جميع أرجاء العالم بمن فيهم الأشقاء الإيرانيين باعتبارهم ضيوف الرحمن.