وسط تشديدات أمنية مكثفة وصلت لحد التهديد بالاعتقالات، ووعود بالاستجابة لمطالبهم، تراجع سائقو هيئة النقل العام عن إضرابهم الذى كان مقررا أمس، للمطالبة بصرف بدل العدوى. وقال محمد عبدالظاهر، أحد سائقى جراج فتح، «قررنا الإضراب أمس للمطالبة بصرف بدل العدوى، إلا أننا تراجعنا عنه بعد وعود من الهيئة بصرفه مع راتب الشهر القادم»، موضحا أنه تمت إضافة 25 أتوبيسا للجراج بالإضافة إلى قطع غيار للأتوبيسات التى بها أعطال. وذكر حسين عبدالحميد، سائق بجراج المظلات، أنهم تراجعوا عن الإضراب، بسبب وعود الهيئة بتحقيق مطالبهم، وكذلك حتى لا يعطلوا مصالح المواطنين، مؤكدا أنهم لا يضربون إلا فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. وأكد أحد العاملين فى جراج الترعة بشبرا، رفض ذكر اسمه، أن السائقين تراجعوا عن الإضراب بعد تهديد الأمن لهم بالاعتقال فى حال إصرارهم على الإضراب. وقال جبالى محمد جبالى، رئيس نقابة النقل البرى، إن سائقى هيئة النقل العام قرروا أمس القيام بإضراب، لعدم صرف بدل العدوى، إلا أن النقابة أقنعتهم بالتراجع عن الإضراب، لأن قرار صرف البدل فى يد وزير الصحة، مضيفا أن هناك بعض المطالب استجابت لها الهيئة منها شراء 200 أتوبيس، سيبدأ نزول 30 منها للعمل فى الرابع من فبراير القادم. وذكر جبالى، أنه اجتمع مع رئيس الهيئة، صلاح فرج، ومديرى الحركة، ورؤساء اللجان النقابية، أمس الأول فى الحادية عشرة صباحا، لدراسة مطالب السائقين، مشيرا إلى أن الأمور استقرت فى جميع الجراجات، ونزل جميع السائقين للعمل منذ الساعة الخامسة فجرا. يذكر أن سائقى هيئة النقل العام أضربوا عن العمل فى نهاية يوليو الماضى، للمطالبة بتحمل الهيئة للمخالفات المرورية، على أن يتحمل السائق المخالفات الناتجة عن سوء سلوكه مثل كسر الإشارات والسير عكس الاتجاه، ومطالبين كذلك بزيادة الحوافز، ودفع التأمينات الاجتماعية المتأخرة. وفض العاملون إضرابهم بعد تدخل رئيس الوزراء أحمد نظيف، وتلبيته لمعظم مطالبهم.