هدد آلاف السائقين والمحصلين العاملين بهيئة النقل العام بمعاودة الإضراب عن العمل، احتجاجا على عدم إقرار صرف بدل عدوى لهم حتى الآن، رغم تلقيهم وعودا بذلك أثناء إضرابهم الأول قبل شهور. وجاءت التهديدات في إطار المخاوف التي تنتاب العاملين بالهيئة من الإصابة وباء إنفلونزا الخنازير، إثر إصابة أحد السائقين والذي يخضع للعلاج حاليا بمستشفى الحميات بإمبابة، وهو ما أعاد طرح ملف صرف بدل العدوى. وأمهل السائقون والمحصلون الهيئة أسبوعا لإقرار البدل، وإلا قاموا بالإضراب مجددًا، وهو ما قابله المهندس صلاح فرج رئيس مجلس إدارة الهيئة التهديدات بتقديم مذكرة عاجلة للدكتور عبد العظيم وزير لمحافظ القاهرة ليعرضها بدوره على رئيس مجلس الوزراء لإقرار البدل وتفادي تجديد الإضراب. من ناحيته، طلب المحافظ من وزارة الصحة سرعة الرد على طلب الهيئة كان قد تقدمت به منذ فترة حول مدى أحقية السائقين والمحصلين بالهيئة في صرف بدل العدوى، خصوصا في ظل احتمالات تكرار الإصابة بإنفلونزا الطيور نتيجة احتكاكهم المباشر بالجماهير. ويرجح أن يسارع الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء في إصدار قرار بصرف بدل العدوى، تفاديا لإضراب العاملين بالهيئة مجددا، لاسيما وأنه تلقى لوما من الرئيس حسني مبارك خلال الإضراب الأول على عدم معالجة الأزمة في مهدها. ويترقب السائقون والمحصلون صدور قرار بصرف بدل العدوى بدءا من راتب شهر يناير، حيث ينتظرون الإعلان عن إقرار البدل خلال الأيام القادمة، مطالبين بالتعجيل بصرفه وإلا قاموا بإضراب واسع يصيب حركة النقل داخل القاهرة الكبرى بالشلل كما حدث قبل شهور. من ناحية أخرى، أبدى العاملون بالهيئة استياءهم البالغ من ورود أنباء عن فصل جراج المنيب إلى أحد المناطق بمدينة 6 أكتوبر، مؤكدين أن هذا سيضاعف من المشقة التي تواجههم وتزيد من ساعات العمل دون تقدم أي حوافز لهم، مطالبين بضرورة تطوير الجراج وعدم نله من مكانه الحالي.