أمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام أمس بإحالة البلاغ المقدم من المواطن إبراهيم السيد إبراهيم يوسف، ضد مجهولين قال إنهما حاولا قتله بمستشفى الهلال، إلى نيابة شمال القاهرة الكلية للتحقيق فيه. فيما نفى نائب مدير المستشفى الواقعة قائلا إن بعض المرضى شهدوا بأن الشاكى يعرف الأشخاص بدليل أنه نادى عليهما باسميهما. وجاء فى البلاغ أن الشاكى فوجئ أثناء وجوده بمستشفى الهلال لتلقى العلاج بشخصين تهجما عليه وهدداه بالقتل للتنازل عن قضية رفعها ضد السلطات الليبية يطالب فيها بالتحقيق فى واقعة تعذيبه فى ليبيا. وأضاف البلاغ أن مباحث أمن الدولة ومباحث قسم شرطة الأزبكية انتقلا للمستشفى للتحقيق فى الواقعة، ورفضت مباحث الأزبكية فى البداية تحرير محضر بالواقعة بدعوى أنه من اختصاص جهة سيادية، إلا أنه بعد الرجوع لوزير الداخلية، والمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام تم تحرير المحضر وقيد تحت رقم 394 لسنة 2010 إدارى الأزبكية. وطبقا للبلاغ فوجئ الشاكى بشخصين يحملان أسلحة نارية ويقتحمان الغرفة الموجود بها فى المستشفى، وصوب أحدهما سلاحه نحو رأس الشاكى، مما أصابه بالرعب الشديد. وقال الشاكى فى بلاغه إن المتهمين طلبا منه التنازل عن القضية التى حررها ضد السلطات الليبية والتى طالب فيها بالتحقيق فى واقعة اختطافه وتعذيبه على أيدى سلطات الأمن الليبية، على خلفية كشفه عن قضية غسيل أموال بلبيا. وأضاف أن المجهولين هدداه بالقتل فى حالة إصراره على موقفه من السلطات الليبية، وأنقذه وجود إحدى ممرضات المستشفى وعامل النظافة، حيث صرخت الممرضة مستغيثة بأمن المستشفى. وطبقا للبلاغ فإن المجهولين خرجا من المستشفى دون أن يعترضهما أحد، فى حين رفضت إدارة المستشفى تحرير محضر بالواقعة. وطالب الشاكى فى بلاغه بالتحقيق الفورى فى الواقعة واستدعاء جميع المسئولين بالمستشفى وقسم شرطة الأزبكية لسماع أقوالهم. من جهته قال الدكتور أحمد محسن، نائب مدير مستشفى الهلال، إن إبراهيم السيد إبراهيم دخل المستشفى لعلاجه من كسر بعظمة فى كف يده، وأن بعض المرضى المجاورين له فى الحجرة اعترفوا فى أقوالهم بأنهم شاهدوا إبراهيم ينادى عليهما باسميهما، مما يؤكد معرفته بهما وليسا مجهولين كما ذكر. واستبعد محسن أن يكون هناك حالة تهجم بالسلاح على الشاكى، مشيرا إلى أن البلاغ الذى حرره الشاكى لم يتضمن اسما واحدا حتى على سبيل الشهادة.