دعا الاتحاد المصري للتأمين، الشركات إلى زيادة الاهتمام بخدمات التأمين متناهي الصغر التي تدعم الهاتف المحمول، لاسيما أن تطبيقات الهاتف المحمول اكتسبت أهمية كبيرة في الحياة، خاصة مع وجود أكثر من 2.7 مليار هاتف محمول حول العالم. ولفت إلى أن استخدام تلك التطبيقات وتغلغل الهواتف الذكية لا يزال ينمو بمعدل ثابت، ومن المتوقع أن يدر سوق تطبيقات الأجهزة المحمولة أكثر من 9935 مليار دولار بحلول عام 2023. وأضاف الاتحاد، في نشرة لتسيلط الضوء على خدمات التأمين متناهي الصغر التي تدعم الهاتف المحمول، أنه مع تقدم التكنولوجيا وارتفاع مستوى توقعات العملاء، أصبح العملاء معتادون على شراء وإدارة كل شيء باستخدام هواتفهم المحمولة، مما جعل تلبية هذه التوقعات ضروريًا لتطوير عمل شركات التأمين. وأوضح أن تطبيقات الهاتف المحمول تساعد صناعة التأمين بعدة طرق، حيث تحقق زيادة الكفاءة ورفع مستوى رضا العملاء، كما تمكن شركات التأمين من تبسيط العمليات المعقدة وتقليل الأعمال الورقية إلى حد كبير. وأشار إلى أنه على مدار أكثر من عقد ساهمت الخدمات المالية عبر الهاتف المحمول في انتشار الشمول المالي، ما أتاح للأفراد محدودي الدخل إدارة حياتهم المالية بشكل أفضل. ولفت إلى أن الهاتف المحمول نجح في نشر الوعي بالخدمات التأمينية بين ملايين الأشخاص، كما أدى إلى توسيع نطاق وصولهم إلى مجموعة متنوعة من تلك المنتجات. وأوضح أنه يمكن أن شعبية المنتجات التي تدعم الهاتف المحمول ترجع إلى الراحة والسهولة فيما يخص تقديم طلب التأمين أو دفع الأقساط والتبليغ عن المطالبات وسداد التعويضات. كما يمكن للعملاء الحصول على منتجات متميزة توفر مستوى أعلى من التغطية عبر الهاتف المحمول والقدرة على شراء مجموعة من منتجات التأمين على الحياة، والتأمين الصحي، والتأمين ضد الحوادث. ولفت الاتحاد إلى أن دراسة استقصائية أجرتها شركة GSMA عام 2017، حول تقديم خدمة التأمين عبر الهواتف المحمولة. وأوضحت أن إصدار وثيقة التأمين متناهي الصغر عبر الهاتف المحمول ارتفع ليصل إلى ما لا يقل عن 61 مليون وثيقة تأمين في 27 دولة، مقارنة بإصدار 31 مليون وثيقة من نفس النوع بعام 2015. كما أضافت الدراسة، أنه مع تطور الصناعة ازداد تنوع المنتجات التأمينية المقدمة عبر الهواتف المحمولة، ففي عام 2015 بلغت نسبة منتجات التأمين على الحياة حوالي 51% من المنتجات التأمينية المعروضة، وبحلول عام 2017 انخفضت نسبتها لتمثل 39% فقط من حجم المنتجات التي تقدمها شركات التأمين التي تقّدم منتجات التأمين متناهية الصغر عبر الهاتف المحمول، كما حظيت بعض المنتجات بشعبية متزايدة لدى العملاء كالوثائق المجمعة التي تغطي كلاً من التأمين على الحياة والحوادث الشخصية. وأشار الاتحاد، إلى أن منتجات التأمين متناهية الصغر تتطلب دفع أقساط منتظمة، ونظراً لأن هذه الأقساط عادة ما تكون صغيرة ومتكررة تقوم معظم شركات التأمين باقتطاع مبالغ منتظمة من أرصدة عملائها خلال أوقات البث عن طريق هواتفهم المحمولة، وتفضّل معظم شركات التأمين حاليا استخدام هذه الطريقة. وأوضح أن نسبة تحصيل أقساط التأمين من خلال تطبيقات الهاتف ارتفعت إلى ما يقرب من 66% من إجمالي المبالغ المحصلة من الوثائق التي تطبق النموذج المتميز ونموذج التسويق المجاني في عام 2017، مقارنة بحوالي 63% عام 2015. وبحسب النشرة، يجري الاتحاد المصري للتأمين العديد من الإجراءات التي من شأنها دعم منتجات التأمين متناهي الصغر، والتي تتماشى مع استراتجية الاتحاد المصري للتأمين والتي تستهدف بشكل أساسي المواطنين محدودي الدخل، إضافة إلى عمل لجنة التأمين متناهي الصغر والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالاتحاد والتي تهدف الى تصميم منتجات تأمينية جديدة تناسب هذه الطبقة ودراسة الوثائق التي تتفق مع الإتجاهات الحديثة. وأوضح الاتحاد، أن اللجنة أعدت ورقة عمل مقترحة لتطبيقات التأمين متناهي الصغر بمصر، ويقوم هذا المقترح على استخدام الأنظمة والتطبيقات الحديثة والمختلفة كمنظومة لتوزيع المنتجات وتحصيل الأقساط، وسداد التعويضات في التأمين متناهي الصغر، حيث تمهد اللجنة لعرضة على الهيئة العامة للرقابة المالية.
