حسم جمال مبارك يوم السبت موقف الحزب الوطني من المطالبة بتعديلات دستورية أو صياغة دستور جديد، وقال إنه «لا يوجد فى أجندة الحزب التقدم بأي تعديلات دستورية جديدة». وقال أمين السياسات بالوطنى خلال مؤتمر صحفى امتد لما يقرب من ساعة، إن الوطنى خاض الانتخابات فى 2005 ببرنامج انتخابى، «جزء منه متعلق بالإصلاح السياسى». وهو ما نتجت عنه التعديلات الدستورية فى 2007 «وبذلك نكون قد وفينا بهذا الشق». وكرر نجل الرئيس مبارك تصريحات سابقة له ولقيادات أخرى بالحزب الوطنى من أنه لايزال الوقت مبكرا للحديث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة. «كل شىء له وقته»، وأضاف عقب اجتماع للمجلس الأعلى للسياسات بقاعة المؤتمرات، أن للحزب «أولوياته فى المرحلة المقبلة». و«الأولوية الكبيرة»، وفقا لكلام جمال مبارك هى «تنفيذ الالتزامات التى حددها مؤتمر الوطنى السنوى فى أكتوبر الماضى، واستكمال عدد من المشروعات». والأولوية الثانية هى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى ثم استحقاق مجلس الشعب. أما انتخابات الرئاسة فلم يحن وقتها بعد. «الحزب سيكون مستعدا وبكل قوة لخوض هذه الانتخابات»، هكذا قال ممتنعا عن الخوض فى أية تفاصيل ومكتفيا بالقول: «سندلى بدلونا فى الوقت المناسب». واعتبر أن من حق الأحزاب والنخب أن تهتم بالشأن العام وتتحدث عن انتخابات الرئاسة «خلينا نترك المجتمع يتفاعل»، قبل أن يضيف أن «ما يحكمنا هو الدستور والقانون، ولا أعتقد أن أحدا يستطيع أن ينصب نفسه وصيا على الوطن».