عاد إلى القاهرة مساء يوم الخميس الطبيبان المصريان رؤوف أمين العرابي وشوقي عبد ربه إبراهيم اللذان اتهما ب"تسهيل إدمان" زوجة أمير سعودي ، وحكم عليهما بالسجن والجلد ، قادمين من السعودية بعد صدور عفو ملكي عنهما بمناسبة زيارة الرئيس المصري حسني مبارك الأخيرة للمملكة. ووصل الطبيبان على متن طائرة مصرية قادمة من جدة حيث حرص عدد من أسرتيهما على الانتظار أمام صالة الوصول لاستقبالهما والاحتفال بعودتهما حيث شهدت الصالة لحظات إنسانية سالت فيها دموع الفرحة وانطلقت ألسنة الشكر والدعاء للرئيس مبارك. ومن داخل صالة الوصول ، أعرب الطبيبان عن شكرهما للرئيس المصري الذي تذكرهما "رغم مشاغله العديدة" وللمك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية الذي أصدر قرارا بالعفو عنهما. ويقول شوقي "يكفي أن الرئيس (مبارك) وقف معنا وأزاح كثيرا من الهم ولقد كانت لحظة سعيدة عندما علمنا بالعفو حيث جاء القرار الملكي إلى وزير الداخلية ومنه إلى أمير المنطقة لإطلاق سراحنا فورا خلال 24 ساعة وكان ذلك أمس (الأول) الأربعاء الساعة الثانية ظهرا وتمت الإجراءات حتى فجر (أمس) الخميس عندما أبلغنا قائد السجن بالإفراج عنا وكنا نلقى معاملة جيدة في السجن وكان يمر قائده كل فترة ليسأل عنا". ويقول رؤوف "حصلت على دكتوارة في إدارة المستشفيات عام 2000 من أمريكا وأعمل في السعودية منذ عشرين عاما وتربطني علاقات متميزة بكثير من السعوديين ونحن نحب الشعب السعودي ولا أحب أن أتكلم عما تعرضنا له حيث تم الحكم علينا ب 15 سنة و 1500 ألف جلدة إلا أنه بعد الحكم علينا تم وضعنا في عنبر جيد بالسجن وسط معاملة حسنة". وأضاف أن "المشكلة انتهت ووصلنا بسلامة الله إلى مصر بفضل الرئيس مبارك ، لا أستطيع أن أعبر عن شعوري بالسعادة وأشكر الرئيس مبارك على هذه المبادرة الطيبة" ، كما وجه الشكر أيضا لملك السعودية ، معربا عن أمله في أن يلتقي الرئيس مبارك شخصيا ليقدم له شكره على حد تعبيره.