تعرضت قوات حرس الحدود المصرية فى الشريط الحدودى عند حى البراهمة شمال بوابة صلاح الدين لإطلاق رصاص فى حادث هو الثانى من نوعه خلال 48 ساعة من قبل قناصة فلسطينيين دون وقوع إصابات بين أفراد الحرس الحدودى. من جهة أخرى تغير مسار العمل فى إنشاءات الجدار الفولاذى شرق مدينة رفح، مع انتقال المعدات إلى منطقة شمال بوابة صلاح الدين نحو العلامة الحدودية رقم 4، فيما بدا أنها رغبة فى الابتعاد عن أى تهديدات للمنازل القريبة من الحدود خشية تأثرها بأعمال الحفر. وحصرت أجهزة حكومية المنازل المحاذية بمسافة 80 مترا، وهى المنازل التى ترغب السلطات فى إخلائها من السكان مقابل تعويضات مالية، إلا أن قرارا بهذا الخصوص لم يتم اتخاذه حتى الآن من قبل السلطات المحلية المختصة. وتمارس إدارة الإنشاءات التحتية فى شركة المقاولين العرب أعمالها فى المنطقة تحت حراسة أمنية من قوات الشرطة، خاصة بعد تعرض المعدات لإطلاق رصاص باتجاهها من الجانب الفلسطينى. وفى إطار الدعاية الشعبية المضادة لفعالية وصلابة الجدار الفولاذى، قالت مصادر محلية إن نوعية الفولاذ المستخدم فى صناعة الجدار يقدر عرضها ب50 سم وطولها ب 18 مترا هى من نفس نوعية الجدار الحديدى الإسرائيلى، الذى تمكنت فصائل المقاومة فى بداية عام 2008 من قصه وكان بعمق 8 أمتار تحت الأرض وارتفاع 8 أمتار أخرى فوق سطح الأرض، وتحدثت المصادر عن تجربة ناجحة قام بها مهربون لثقب الجدار جنوب معبر رفح. لكن مصدرا أمنيا قال إن المنظومة مع اكتمال جميع مراحلها سيستحيل اختراقها بأى طريقة، فهى «لا تعتمد على الجدار الفولاذى، فقط بل سلسلة من الإجراءات التقنية والبشرية الأخرى التى تحقق حماية وصيانة الحدود المصرية مع قطاع غزة».