تعتبر غيبوبة السكر من الحالات الطبية الطارئة التي تهدد الحياة بمجرد حدوثها، ولهذا يجب معرفة العلامة المصاحبة لها للتمكن من نقل المصاب إلى المستشفى قبل فوات الأوان. وبحسب مستشفى "كليفلاند كلينك" بالولايات المتحدة، فإن غيبوبة السكر تحدث بشكل رئيسي بسبب ارتفاع أو انخفاض مستوى السكر بالدم، وفي كثير من الحالات تحدث للمصابين بداء السكري من النوع الثاني، وتكون بسبب متلازمة فرط الأسمولية التي تؤدي إلى عدم احتواء البول على كيتونات وزيادة سمك الدم عن المعتاد وارتفاع السكر في الدم، ومن ثم تحدث الغيبوبة. والحالة الثانية التي تسبب غيبوبة السكري، هي الحماض الكيتوني السكري، وهذه الحالة أكثر شيوعًا لدى مرضى السكر من النوع الأول، وتجعل الجسم يعاني من بعض الأمور، مثل تطور الكيتونات في البول ومجرى الدم واستخدام الجسم للأحماض الدهنية بدلًا من الجلوكوز للحصول على طاقة وانخفاض السكر في الدم بشكل مفاجئ. ويمكن ملاحظة إصابة مريض السكر بالغيبوبة نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم من خلال عدة أعراض، وهي التعب وألم المعدة وضيق في التنفس وزيادة التبول مع ضعف نبض القلب والنعاس، إضافة إلى زيادة النعاس وجفاف الفم والمشي دون ثبات والجوع والشعور بطعم سكري في الفم. وإذا كانت الغيبوبة بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم، فإن الأعراض تختلف، وتشمل التعرق والضعف والتعب والتنفس بسرعة والشعور بالقلق والعصبية، إضافة إلى الارتباك والمعاناة من مشاكل في التواصل مع الآخرن والغثيان ودوخة مع الشعور بالجوع. ويجب ملاحظة الحالة الصحية لمن يعانون من السكري من النوع الأول والنوع الثاني، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بغيبوبة السكر بسبب عدم الحصول على الأنسولين والإصابة بمتلازمة فرط الأسمولية، كما يجب الحرص على تجنبهم ممارسة الرياضة أكثر من قدرة أجسامهم وعدم تناولهم لمقدار الطعام الكافي والحصول على الكثير من الأنسولين، لأن كل ذلك يؤدي لعدم وصول الدم إلى المخ بشكل كاف؛ ما يتسبب في حدوث الغيبوبة.
