يمكن أن يصبح مرض السكري خطيرًا على المدى القصير إذا أصبحت مستويات السكر في الدم غير مستقرة، وهذا يشمل انخفاض نسبة السكر في الدم (هيبوجلايسيميا)، أو ارتفاعها (الحمض الكيتوني السكري)، ويزداد الوضع سوءًا عند عدم تناول أدوية السكري الخاصة بك أو المكملات، ولكن في البداية عليك معرفة ما الذي يُعد طارئا للمصابين بمرض السكري، حيث يكون من الصعب أحيانًا معرفة ما يُعتبر حالة طوارئ حقيقية تستلزم الرعاية الطبية، وأبرزت بعض التقارير الإخبارية في السنوات الأخيرة أن عددًا كبيرًا من حالات استدعاء سيارة الإسعاف لم تكن ضرورية، فعلى سبيل المثال بعض المرضى الذين عانوا من نقص سكر الدم تم علاجهم بنجاح قبل وصول سيارة الإسعاف. وهذا لا يعني أن ظروفا مثل نقص السكر في الدم، ليست خطيرة، ولكن من المهم معرفة متى تكون الحالة طارئة حقا وتستدعي بالفعل سيارة الإسعاف: - ستكون هناك حاجة بالفعل إلى سيارة إسعاف إذا كان لدى أي شخص مستويات عالية جدًا أو منخفضة جدًا من السكر في الدم، حيث تمثل خطرًا مباشرًا ولا يستطيع أي مريض أو أي شخص حوله التعامل معه بثقة. - الحمض الكيتوني (كيتواسيدوسيز)، حيث يمكن أن يكون نقص السكر في الدم مهددًا للحياة في بعض الحالات. - إذا كان شخص ما يعاني من مرض السكري وهو فاقد للوعي، فيجب استدعاء سيارة إسعاف كذلك. - إذا كانت لديك شكوك حول ما إذا كان الموقف خطيرًا بما يكفي لطلب سيارة الإسعاف. نقص السكر الشديد في الدم: يمكن أن يصبح نقص السكر في الدم خطيرًا إذا لم يتم علاجه بسرعة، خاصةً إذا كان ناتجًا عن جرعة زائدة من الإنسولين، ويشمل نقص السكر في الدم: - التشنجات / فقدان الوعي غالبًا ما يتم علاج نقص السكر في الدم بالمنزل، ولكن إذا كان شخص ما غير قادر على تناول السكر، أو لم يظهر علامات تحسن بعد تناول السكر، فستكون هناك حاجة لخيارات أخرى مثل حقن الجلوكاجون أو استدعاء سيارة إسعاف. - إذا كان لديك جلوكاجون، تأكد من أنه في تاريخ الصلاحية، واتبع التعليمات في طقم الجلوكاجون بعناية، وإذا لم تكن متأكدًا من استخدام الطقم ولم يكن معك أحد، فاتصل بسيارة الإسعاف. - الحمض الكيتوني السكري: يحدث الحمض الكيتوني السكري عندما لا يكون لدى الجسم كمية كافية من الأنسولين لكسر الجلوكوز بشكل صحيح، وتكون الهرمونات التي تعمل عادةً ضد الانسولين مرتفعة، ومع مرور الوقت، يقوم الجسم بإفراز الهرمونات التي تكسر الدهون لتوفير الوقود للطاقة، وهذا ينتج عنه أحماض تسمى الكيتونات، ومع تراكم الكيتونات في الجسم، يمكن أن يحدث الحمض الكيتوني. غيبوبة السكري: غيبوبة السكري هي أحد مضاعفات مرض السكري التي تهدد الحياة وتؤدي إلى فقدان الوعي، فإذا كان لديك مرض السكري، فإن ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل خطير (هيبرجلايسيميا) أو انخفاضها بشكل خطير (هيبوجلايسيميا) يمكن أن تؤديا إلى غيبوبة السكري. وإذا أصبت بغيبوبة مرض السكري، فأنت على قيد الحياة ولكن لا يمكنك أن تستيقظ أو تستجيب بشكل سليم إلى مشاهد أو أصوات أو أنواع أخرى من التحفيز، وإذا تركت دون علاج فيمكن أن تكون غيبوبة السكري قاتلة. إن احتمال حدوث غيبوبة داء السكري أمر مخيف، ولكن لحسن الحظ يمكنك اتخاذ خطوات للمساعدة في الوقاية منها، تبدأ من خلال اتباع خطة علاج مرض السكري الخاص بك، وقبل تطور غيبوبة مرض السكري، عادة ما تعاني من علامات وأعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم أو انخفاضه. علامات السكر المرتفع: زيادة العطش، كثرة التبول، الإعياء، القئ والغثيان، ضيق في التنفس، ألم المعدة، جفاف الفم، وسرعة ضربات القلب. علامات السكر المنخفض: الاهتزاز والعصبية، القلق، الإعياء، الضعف، التعرق، الجوع، الغثيان، الدوخة أو الدوار، وصعوبة الكلام. نسبة سكر الدم التي يجب توخي الحذر عند الوصول إليها: في حالة قياس نسبة السكر في الدم للمريض الصائم تعد النسبة أقل من الطبيعي إذا كانت أقل من 70، كما تعد نسبة السكر في الدم أعلى من المعتاد أيضا للمريض الصائم إذا كانت أعلى من 300، وفي هذه الحالة خصيصا لا بد من استخدام جرعة إنسولين على الأقل. بعض الناس، وخاصة أولئك الذين يعانون من مرض السكري لفترة طويلة، يطورون حالة تعرف بعدم الوعي بنقص سكر الدم، ولن يكون لديهم علامات تحذير تشير إلى انخفاض في نسبة السكر في الدم، ولكن إذا كنت تعاني من أي أعراض لارتفاع أو انخفاض نسبة السكر في الدم، فاختبر نسبة السكر في الدم واتبع خطة علاج مرض السكري استنادًا إلى نتائج الاختبار، وإذا لم تبدأ بالشعور بتحسن بشكل سريع، أو بدأت تشعر بالأسوأ، فاتصل بالطوارئ على الفور.