أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية ان صدامات حصلت الثلاثاء بين سكان عدة مستوطنات في الضفة الغربية والمراقبين الإسرائيليين الذين كلفتهم الحكومة الأشراف على وقف أعمال البناء فيها. وقال مسئول عسكري طلب عدم الكشف عن هويته أن "صدامات حصلت بين سكان عدة مستوطنات يهودية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ومراقبي مواقع البناء". وتابع المسئول "لكن السلطات الإسرائيلية ستستمر بالعمل على تطبيق قراراتها". وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي انه تم التبليغ عن حوادث في مستوطنات كريات أربع قرب الخليل، وكارني شمرون وشافي شمرون ورفافا في شمال الضفة الغربية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لإذاعة الجيش أن "قرارات الحكومة يجب أن تطبق ونريد في الوقت نفسه إطلاق حوار مع سكان البلدات (اليهودية) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يتعرض لضغوط اميركية شديدة، أعلن الأسبوع الماضي تجميدا جزئيا للاستيطان في الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر بهدف إعادة إطلاق عملية السلام مع الفلسطينيين المتوقفة منذ قرابة عام. ورفضت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس هذه المبادرة التي لا تشمل القدسالشرقية. وباشر المفتشون العسكريون الاثنين الانتشار ميدانيا لفرض الأوامر الرسمية بتعليق أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية حيث يعيش 330 ألف مستوطن. وقال موتي واكنين من مستوطنة هار جيلو قرب القدس للإذاعة العامة "لسنا ضد المفتشين، لكننا نأسف للتعليمات التي أعطيت لهم وتشكل بنظرنا خطأ. وسنعارض تطبيقها بكل الوسائل القانونية". وتابع "ان الورش هنا معطلة. ثمة الكثير من الغبار وكذلك الكثير من الغموض والمرارة حيال الحكومة". ووصف مجلس ييشع الذي يمثل مستوطني الضفة الغربية في بيان قرار حكومة نتانياهو بأنه "غير شرعي ولا أخلاقي ومعاد للصهيونية ولا إنساني". ورأى المجلس أن "هذا القرار يهدد مستقبل دولة إسرائيل ويسيء إلى الحقوق الأساسية لأكثر من 300 ألف إسرائيلي يعيشون في يهودا والسامرة". وأضاف "سنواصل البناء على ارض إسرائيل سواء بموافقة الحكومة أو بدونها"، متوعدا بمنع المفتشين من دخول المستوطنات.