لليوم الثانى على التوالى، تتسبب إصابة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ب«وعكة صحية»، رجح الإعلام الإسرائيلى أنها أنفلونزا الخنازير، أمس الأول، فى إلغاء اجتماع كان مقرراً أن يعقده أمس مع رؤساء المجالس المحلية فى الضفة الغربية، لإطلاعهم على تفاصيل قراره بتجميد البناء بشكل مؤقت فى المستوطنات بالضفة الغربية. وأكد مكتب نتنياهو أن الطبيب الخاص لرئيس الوزراء وجد «تحسناً ملحوظاً فى حالته»، بعد أن تم تشخيصها على أنها «عدوى فيروسية وارتفاع فى درجات الحرارة» الأحد الماضى. وأضاف المكتب أن نتنياهو «60 عاماً» سيبقى بمنزله يوماً آخر، فيما سيستأنف نشاطه بالكامل فيما بعد، وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد رجحت أن يكون نتنياهو قد أصيب بأنفلونزا الخنازير. وفى غضون ذلك، طالب نتنياهو وزير دفاعه إيهود باراك، بإصدار تعليمات للمفتشين التابعين لهذه الوزارة، بالإحجام عن تنفيذ قرار تجميد الأنشطة الاستيطانية فى مستوطنة «كيدار» بالضفة الغربية، منتهكاً بذلك قراره الخاص بتجميد أعمال البناء فى المستوطنات فى الضفة الغربية لمدة 10 أشهر، مبرراً ذلك بأن الموافقة على بناء هذه الوحدات السكنية ال29 كانت قد جاءت قبل إصداره لقرار تجميد المستوطنات، وأكد على ضرورة السماح للمستوطنين هناك ببناء 29 وحدة سكنية جديدة، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى إنه وافق على استثناء مستوطنة «كيدار»، من قرار التجميد تلبية لنداء من المستوطنين فى تلك المستوطنة. وفى سياق متصل، أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية وقوع صدامات بين سكان عدة مستوطنات يهودية فى الضفة الغربية والمراقبين الإسرائيليين الذين كلفتهم الحكومة بإيقاف البناء فى الضفة الغربية. جاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى لم توقف عمليات الاستيطان.