اندلعت ثورة الغضب داخل نادى الزمالك وتعالت الأصوات المطالبة بإقالة الفرنسى هنرى ميشيل المدير الفنى للفريق الكروى الأول بعد ما تلقى الفريق هزيمته الرابعة هذا الموسم عندما خسر أمام غزل المحلة بهدف من ركلة جزاء فى المباراة التى أقيمت بينهما مساء أمس الأول باستاد القاهرة فى ختام مباريات الأسبوع التاسع من مسابقة الدورى الممتاز، وتراجع الفريق للمركز التاسع فى جدول المسابقة وانتهاء أمله تماما فى المنافسة على البطولة للموسم السادس على التوالى. وفقد المدرب الفرنسى جزءا من أرضيته داخل مجلس الإدارة بعد أن انتهى تماما أمل الفريق فى المنافسة على بطولة الدورى بعد حالة الغضب العارمة التى انتابت أعضاء مجلس الإدارة نتيجة عدم وجود أى دور واضح للمدير الفنى منذ توليه المسئولية رغم فترات التوقف الكثيرة لمسابقة الدورى والتى كانت كفيلة بعلاج أى أخطاء أو عيوب فى صفوف الفريق. ويتزعم إبراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة تيار المطالبين بإقالة ميشيل، حيث طالب بمناقشة إقالة المدير الفنى فى الاجتماع المقبل لمجلس الإدارة الذى سيعقد بعد عيد الأضحى المبارك مباشرة، حيث رفض ممدوح عباس رئيس النادى عقد اجتماع طارئ للمجلس بجحة مرضه وهو ما كان سببا فى تأجيل الاجتماع مرتين. من ناحية أخرى واصل محمود عبدالرازق «شيكابالا» لاعب الفريق الخروج عن النص بعد أن دخل فى مشادات مع الجماهير الغاضبة عقب اللقاء لولا تدخل زملائه، حيث لم يرتدع اللاعب «المنفلت» من إيقافه فى المرة السابقة بعدما دخل فى مشادات مع الجماهير عقب خسارة فريقه أمام الإسماعيلى. شيكابالا من جانبه أعلن عقب المباراة أنه سيرحل عن الزمالك قريبا بعد أن تلقى عرضا جديدا من نادى باوك سالونيك اليونانى ومن المنتظر أن يتقدم اللاعب بطلب لإدارة النادى للرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية فى يناير المقبل بعد أن أصبحت الأجواء غير مناسبة لاستمراره. فى شأن مختلف قرر الجهاز الفنى خصم 20 ألف جنيه من مستحقات المدافع عمرو الصفتى عقابا له على تهوره فى مباراة المحلة مما أدى لطرده فى وقت مبكر من الشوط الثانى وخسارة فريقه لجهوده. وكانت مباراة الزمالك والمحلة أقيمت وسط حضور جماهير هو الأقل منذ بداية الموسم وشهدت ظاهرة جديدة من الجماهير القليلة التى حرصت على الحضور تمثلت فى ربط علمى الأهلى والزمالك معا وفوقهما علم مصر. وقوبل المدير الفنى هنرى ميشيل بانتقادات شديدة عقب تعديله طريقة اللعب التى اتبعها منذ توليه مسئولية تدريب الفريق واتخاذه قرار باللعب بطريقة 3/5/2 وهو ما يوضح اضطراب فكر المدير الفنى وعدم وضوح الرؤية لديه، وهو ما ظهر واضحا من خلال قيامه بإجراء تغييرات غريبة على التشكيل عندما دفع بالغانى عبدالرحيم أيو فى مركز الظهير الأيسر لأول مرة وهو فى الأساس لاعب وسط مدافع قبل أن يعود ميشيل ليصلح خطأه ويدفع بأيو فى مركزه الأساسى فى وسط الملعب ويشرك صبرى رحيل فى مركزه كظهير أيسر مع بداية الشوط الثانى. الطريف أن ميشيل أكد عقب المباراة أنه حاول خلال فترة توقف الدورى علاج الأخطاء التى وقع فيها اللاعبون لكنهم لم يستجيبوا لتعليماته، والأكثر طرافة تأكيده أنه مصدوم فى مستوى اللاعبين وعدم استجابتهم لتعليماته. يأتى ذلك فى الوقت الذى رفض فيه عبدالرحيم محمد المدرب العام للفريق الحديث عن الهزيمة أو أى شىء يخص المباراة، مشيرا إلى أن ذلك من اختصاص المدير الفنى فقط فى إشارة واضحة إلى استمرار توتر العلاقة مع المدير الفنى خلافا لما يشاع حول حصوله على صلاحيات للتدخل فى الأمور الفنية وهو ما لم يحدث مطلقا. من ناحية أخرى يستعد الفريق لمواجهة فريق اتحاد الشرطة يوم الأحد المقبل فى الأسبوع العاشر من مباريات الدورى الممتاز وهى المباراة التى ستحدد مصير المدير الفنى بنسبة كبيرة، حيث ستكون الإقالة الحتمية هى مصيره فى حالة تعرض الفريق لخسارة جديدة.