اتهمت إسرائيل لبنان بتغيير موقفه بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في المتوسط، محذرة من احتمال وصول المحادثات إلى ما وصفته ب«طريق مسدود» وعرقلة مشاريع التنقيب عن محروقات في عرض البحر، وذلك حسبما أوردته وكالة «فرانس برس». ونقلًا عن الوكالة الوطنية للإعلام، مساء الجمعة، قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس: «لبنان غير موقفه بشأن حدوده البحرية مع إسرائيل سبع مرات». وأضاف: «موقفه الحالي لا يتعارض مع مواقفه السابقة فحسب، بل يتعارض أيضًا مع موقف لبنان على الحدود البحرية مع سوريا التي تأخذ في الاعتبار الجزر اللبنانية القريبة من الحدود». وتابع: «من يريد الازدهار في منطقتنا ويسعى إلى تنمية الموارد الطبيعية بأمان عليه أن يلتزم مبدأ الاستقرار وتسوية الخلاف على أساس ما أودعته إسرائيل ولبنان لدى الأممالمتحدة، وأي انحراف عن ذلك سيؤدي إلى طريق مسدود وخيانة لتطلعات شعوب المنطقة». وتتعلق المفاوضات أساسا بمساحة بحرية تمتد على حوالى 860 كيلومترا مربعا، بناء على خريطة أرسلت عام 2011 إلى الأممالمتحدة، إلا أن لبنان اعتبر لاحقا أنها استندت الى تقديرات خاطئة. ويطالب لبنان خلال جلسات التفاوض، بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترا مربعا تشمل جزءا من حقل «كاريش»، الذي تعمل فيه شركة انرجيان اليونانية، وذلك حسب ما قالته مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لوري هايتيان، للوكالة.