هاجم فيروس «اتش1 ان1» المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير مصر بشراسة طيلة الأسبوع الماضى، فعدد الإصابات المسجلة فيه هى الأكثر وقوعا فى أسبوع منذ تسجيل أول إصابة فى مصر منذ الأول من يونيو الماضى، وجاءت حصيلة إصابات الأسبوع من واقع بيانات وزارة الصحة 735 إصابة، منها 469 فى المدارس، وهو رقم يفوق إجمالى عدد الإصابات التى وقعت طيلة الأسابيع الدراسية ال7 التى سبقت هذا الأسبوع والتى بلغت 320 إصابة. وبلغ عدد الإصابات فى الجامعات خلال نفس الأسبوع 42 إصابة، وهو رقم يقترب من مجموع الإصابات التى وقعت فى ال7 أسابيع الماضية والتى بلغت 46 إصابة. ويعزى الارتفاع الملحوظ فى عدد الإصابات فى مصر، لانخفاض درجات الحرارة، التى ينشط فيها الفيروس. أرقام الإصابات المرتفعة التى وقعت الأسبوع الماضى فى مصر، تسببت فى حالة من الهلع لدى أولياء أمور الطلاب، وهو ما أكده ماجد عثمان رئيس مركز المعلومات بمجلس الوزراء لرويترز عندما قال إن «854 ألف مواطن اتصلوا يوم الأحد ويوم الاثنين (الماضيين) بغرفة الطوارئ التابعة للمجلس يسألون عما إذا كانت الدراسة فى الجامعات والمدارس ستعلق أم لا؟». وفى محاولة منها لتخفيف حدة هذا القلق المتنامى لدى المواطنين قالت وزراة الصحة إنها لن تعلن عن الإصابات بشكل يومى، وستكتفى بحصر أعداد المصابين أسبوعيا، بالإضافة إلى إجمالى عدد المصابين فى الفترة ذاتها عالميا، وسيترتب على ذلك عدم الإعلان عن الفصول والمدارس التى سيتم إغلاقها نتيجة الإصابات التى تقع فيها، ولو تم هذا الإعلان سيصبح إخفاء أرقام الضحايا لا طائل منه نسبيا. وبلغ إجمالى عدد حالات الإصابة بالمرض فى مصر 2379 حالة حتى أمس الأول. منها 789 بالمدارس، و88 بالجامعات، والباقى لمواطنين مصريين أو أجانب، وشفى من إجمالى الحالات 2180 حالة، ويوجد حاليا بالمستشفيات تحت العلاج 193 حالة. وتوفى 7 حالات.