أطلقت وزارة الصحة إنذارا قويا بهجوم وشيك لفيروس (اتش1 ان1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير فى مصر خلال شهور الشتاء المقبلة التى ينشط فيها الفيروس، بعد تسجيل 17 حالة وفاة من أصل 21 حالة توفيت متأثرة بإصابتها بهذا المرض، و2300 إصابة معظمها بالمدارس والجامعات من أصل 3546 إصابة تم تسجيلها فى مصر منذ ظهور المرض فيها مطلع يونيو الماضى. ومن واقع بيانات وزارة الصحة ارتفع عدد الإصابات المسجلة بالمدارس بإنفلونزا الخنازير من 93 إصابة سجلت حتى 31 أكتوبر الماضى إلى 1213 حتى 24 نوفمبر (بداية إجازة عيد الأضحى)، أى أن عدد الإصابات التى سجلت فى هذا الشهر تبلغ 1120 إصابة، فيما ارتفع العدد بالجامعات فى الفترة نفسها من 23 إصابة إلى 169، وبذلك بلغ إجمالى عدد الحالات التى سجلت بالجامعات فى هذا الشهر 146 إصابة. وعزا الدكتور عمرو قنديل رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية بوزارة الصحة، ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بإنفلونزا الخنازير لانخفاض درجة الحرارة فيه، لأن الفيروس ينشط فى الدرجات المنخفضة، ودعا المواطنين لتوخى الحذر خلال شهرى ديسمبر ويناير المقبلين، اللذين يشهدان أدنى انخفاض فى درجة الحرارة فى مصر. وأكد قنديل فى تصريح خاص ل«الشروق» أن وضع انتشار الفيروس فى مصر «ما يزال مطمئنا، باعتبار أن شهر نوفمبر شهد 8 آلاف حالة وفاة بالفيروس حول العالم، كان نصيب مصر منها 17 حالة فقط، وهو رقم قليل مقارنة بما يجرى فى العالم». مشيرا إلى أن معدل الوفيات فى مصر «لم يتجاوز 7 وفيات فى الألف من المصابين بمصر، فيما الرقم العالمى يصل إلى 13 فى الألف، وهذا يدعو للاطمئنان النسبى، إذا ما سارت الأمور على هذا المعدل».