ارتفع معدل الإصابات بفيروس (اتش1 ان1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير بصورة واضحة فى مصر الأسبوع الماضى الذى شهد انخفاضا ملحوظا فى درجة الحرارة، إلى 230 إصابة، منها 134 بالمدارس، و15 بالجامعات، والباقى لمواطنين عاديين أو لقادمين من الخارج. وسط توقعات بانتشار أكثر كلما قلت درجات الحرارة. وفى سياق متصل قالت منظمة الصحة العالمية إن فيروس (اتش1 ان1) تزايد انتشاره فى نصف الكرة الشمالى ومن المتوقع أن يؤدى إلى مزيد من الإصابات الخطيرة والوفيات مع قدوم الطقس البارد. وقالت المنظمة إنه لم يعرف أن الفيروس تحور حتى بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا فى تفش كبير للفيروس فى أوكرانيا، مما يعنى أن التطعيمات الحالية ضد الفيروس توفر الحماية اللازمة. وقال كيجى فوكودا وهو خبير كبير فى الإنفلونزا فى منظمة الصحة العالمية، فى مؤتمر صحفى أمس الأول، «نتوقع أن نرى نشاطا مستمرا أو متزايدا أثناء فترة الشتاء فى نصف الكرة الشمالى. وهذا يعنى أيضا توقع رؤية تقارير مستمرة عن حالات خطيرة ووفيات. ما زلنا نشعر بقلق بالغ فى منظمة الصحة العالمية بشأن النمط الذى نشهده». وأضاف أن معظم الناس شفوا دونما حاجة إلى رعاية طبية خاصة من أعراض مثل الحمى والسعال واحتقان الحلق ولكن الحوامل الذين يعانون من أمراض أساسية مزمنة مثل الربو أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بمضاعفات قد تكون قاتلة. وتشير بيانات المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى أن 5712 شخصا على الأقل فى أنحاء العالم ماتوا بسبب إنفلونزا الخنازير التى وصلت الآن بالفعل إلى كل دولة. وتحدث معظم الإصابات الخطيرة والوفيات فى المرضى أقل من 65 عاما وهو نمط مختلف عن الإنفلونزا الموسمية التى تكون أشد أثرا على الأشخاص الأكبر سنا. وفى مصر بلغ إجمالى عدد حالات الإصابة بالفيروس فى مصر 1494 حالة حتى مساء أمس الأول، شفى منهم 1384 حالة. ويتبقى بالمستشفيات 105 حالات لتلقى العلاج. بينما توفيت 6 حالات. ووصل عدد حالات الإصابة بالمدارس إلى 227 حالة بينهم 7 بالحضانة و121 بالمرحلة الابتدائية و67 بالإعدادية و32 بالثانوية. بالإضافة إلى 38 حالة بالجامعات منذ ظهور المرض فى مصر فى أول يونيو الماضى.