اعتبرت السلطة الفلسطينية يوم الثلاثاء أن توضيحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حول تصريحاتها بخصوص الوقف الجزئي للاستيطان الإسرائيلي غير كافية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه "إن تراجع هيلاري عن تصريحاتها بخصوص الوقف الجزئي للاستيطان غير كاف من أجل استئناف المفاوضات مع إسرائيل". وطالب أبو ردينه الإدارة الأمريكية بأن تلزم إسرائيل بوقف شامل وكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما فيها النمو الطبيعي وخاصة في القدسالمحتلة". وشدد أبو ردينه على أن السلطة الفلسطينية تعتبر أن "أي وقف جزئي للاستيطان غير مقبول ولن يؤدي إلى استئناف المفاوضات". واعتبر أن تصريحات هيلاري "غير كافية ولن تؤدي للبدء في المفاوضات ولن تؤدي إلى حلول عادلة". من جانبه قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "إننا نعتبر أن الاستيطان بكل أشكاله غير شرعي ويجب على الإدارة الأمريكية إلزام إسرائيل بوقفه وخاصة في القدسالمحتلة وبما فيها النمو الطبيعي". وأضاف "إن هذا ليس شرطا فلسطينيا وإنما التزام على إسرائيل وارد في خارطة الطريق". وكانت الوزيرة قد أيدت مساء يوم السبت من القدس العرض الإسرائيلي بتجميد جزئي للاستيطان ووصفته بأنه "غير مسبوق" ما أثار خيبة أمل لدى الفلسطينيين الذين يرفضون استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل قبل تجميد تام للاستيطان. إلا أنها حاولت طمأنة الفلسطينيين يوم الاثنين من مراكش حيث شاركت في أعمال منتدى المستقبل بتأكيدها أن "موقف إدارة أوباما من المستوطنات واضح ولا لبس فيه وهو لم يتغير: وأكدت أن الولاياتالمتحدة لا تقبل بشرعية مواصلة (إقامة) المستوطنات الإسرائيلية" ولكنها شددت مجددا على ضرورة استئناف مفاوضات السلام غير المشروطة. وكان وزير الشئون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي شارك أيضا في منتدى المستقبل قد أعرب يوم الاثنين عن رضاه على التصريحات التي أدلت بها هيلاري معتبرا "أن الموقف الأمريكي عاد إلى ما كان عليه".