رئيس الوزراء السودانى: الشراكة مع الحركات المسلحة في الثورة تخلق ظرفا مواتيا لتحقيق السلام يبدأ مجلس السيادة السوداني، الأسبوع المقبل، لقاءات مباشرة لأول مرة مع قادة الحركات المسلحة في جوبا، في وقت أكدت فيه الجبهة الثورية السودانية استعداد تحالف الحركات المسلحة للتفاوض حول السلام مع الحكومة الانتقالية في الخرطوم. ويترأس عضو مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وفد المجلس المشارك فى الاجتماعات، التى تعد استكمالا للتفاهمات التى بدأها المجلس العسكري السوداني مع الحركات المسلحة، بحسب ما نقلته صحيفة "الإنتباهة" السودانية اليوم. وكشف مسؤول رفيع بحكومة جنوب السودان عن استضافة العاصمة الجنوبية لاجتماعات موسعة بحضور ممثلين من المجتمع الدولي لدفع جهود السلام في العشرين من الشهر الجاري. إلى ذلك، أكد رئيس الجبهة الثورية السودانية الهادي ادريس، استعداد تحالف الحركات المسلحة للتفاوض حول السلام مع الحكومة الانتقالية في الخرطوم، وذلك عقب اجتماع مع رئيس جنوب السودان سلفا كير شارك فيه كل من عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان والطاهر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان. وقال إدريس فى تصريحات صحفية عقب الاجتماع: "توحدنا (فى الجبهة الثورية) من أجل السلام لا الحرب ضد الخرطوم لأن التحول الديمقراطي لن يتم دون انهاء الحرب. وأكدنا استعدادنا للمشاركة في المؤسسات الانتقالية بعد الاتفاق حول السلام باعتبارنا ممثلين لقوى الهامش". وكانت الجبهة الثورية قد انتخبت قبل أيام، الهادي ادريس رئيس حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي، رئيسا للجبهة الثورية واختير مالك عقار نائبا له وجبريل ابراهيم أمينا عاما للجبهة. وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، قد أعلن أمس، عن تشكيل لجنة للتحضير لعملية السلام ووضع أسس عمل مفوضية السلام باعتبارها أولوية الفترة الانتقالية في السودان. وشدد حمدوك، في مؤتمر صحفي عقده لإعلان الحكومة الانتقالية على أن الحركات المسلحة تعد جزءا أصيلا في الثورة السودانية وأن هذه الشراكة خلقت ظرفا مواتيا لتحقيق السلام في البلاد، وفقا لصحيفة "سودان تربيون" السودانية. وأضاف حمدوك: "بدأنا التحضير لعملية السلام بتشكيل لجنة مصغرة بالتشاور مع مجلس السيادة تضم أعضاء منه وأعضاء من مجلس الوزراء مهمة هذه اللجنة وضع إطار عام لشكل وهيكل مفوضية السلام، فالسلام أولى أولويات الفترة الانتقالية"، مشددا على أن حكومته ستعمل على تحقيق العدالة والعدالة الانتقالية في إطارارتباطها بعملية السلام.
