يعتزم نشطاء نوبيون تنظيم وقفة احتجاجية الأربعاء المقبل أمام مجلس الشعب، احتجاجا على ما وصفوه بالتفاف القيادات التنفيذية فى محافظة أسوان على توصيات الرئيس حسنى مبارك بالاستجابة لمطالبهم. وحذر معتز أحمد إسحق، الناشط النوبى، من تعرض النوبيين لما وصفه بالتهجير القسرى للمرة الخامسة على يد مسئولى محافظة أسوان الذين يسعون لإجبارهم على الإقامة فى منطقتى «وادى الأمل»، و«فور جندى»، على حد قوله. «لا تتجاوز مساحة وادى الأمل وفور جندى 45 كيلو مترا، بالإضافة إلى كونها مناطق صحراوية لا يمكننا الإقامة بها»، قال معتز مستاء. وأوضح أن مطلبهم الأساسى هو عودتهم إلى 14 تجمعا ومنطقة تمثل قراهم الأصلية التى تقدر مساحتها ب350 كيلومترا، والتى تم تهجيرهم منها قسريا فى الهجرة الأولى عند إنشاء خزان أسوان عام 1902. وقال معتز إنه من المقرر أن يطالب النشطاء النوبيون، فى وقفتهم، بإعادة تمثيلهم فى مجلس الشعب، بعد أن فقدوا مقعدين عن مديرية النوبة عام 1964، بعد تهجيرهم، فأصبح نائب دائرة «كوم أمبو» هو ممثلهم فى البرلمان. وأشار أحمد إسحق، رئيس لجان متابعة الملف النوبى، إلى أن النوبيين القادمين من جميع المحافظات سيطالبون بوقف ما وصفه بمسلسل الانتهاكات المتكررة التى يتعرضون لها فى وسائل الإعلام، والتى كان آخرها وصفهم بعبارة «القرد النوبى» فى أغنية «بابا فين» للمطربة هيفاء وهبى. جدير بالذكر أن النوبيين تعرضوا للانتقال من مساكنهم خمس مرات، كانت الأولى عام 1902 عند إنشاء خزان أسوان، و الثانية عام 1912 فى التعلية الأولى لخزان أسوان، والثالثة عام 1933 فى التعلية الثانية للسد، و الرابعة عام 1964 عند بناء السد العالى.