جمال مبارك يرفض الإجابة حول ترشحه للرئاسة ويعتبر السادات رمز القيادة السياسية الأقصر سمر الجمل: تفادى جمال مبارك تحديد موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة خلال لقائه يوم الخميس فى الأقصر مع طلاب من جامعة جنوب الوادى. داخل القاعة المكتظة بمكتبة مبارك، وجه الطلاب 23 سؤالا لمبارك الابن، السؤال العشرين سألته طالبة بكلية الزراعة «هل لديكم نية الترشح للرئاسة؟». فضحك جمال قائلا: «الأسئلة بدأت تسخن»، لكن عندما حان وقت الإجابة، تجنب أمين السياسات بالحزب الوطنى الاقتراب من هذه المنطقة مفضلا الإجابة عن سؤال عن «السمات الشخصية التى يجب توافرها فى الشخصية السياسية القيادية». «هى القدرة على اتخاذ قرار صعب والأهم توقيت هذا القرار»، هكذا قال، واعتبر جمال مبارك الرئيس السادات مثالا لهذه الشخصية. «كنا خارجين من أول حرب ننتصر فيها وأخذ القرار الصح بوقف إطلاق النار ثم أخذ القرار التانى الصح بالتوجه للسلام. هذا هو الواقع، السادات قرأ المستقبل بشكل صحيح». وانتقد مبارك الابن بعض القنوات التليفزيونية العربية وبعض الكتابات فى الصحف «التى تنتمى لفترة الستينيات» على حد تعبيره، معتبرا أن التغيير الذى حدث فى العالم لم يعد يسمح الآن بتطبيق نفس الحلول والسياسات التى كانت صالحة فى حقبة الستينيات. واعتبر جمال أن شباب اليوم أوفر حظا منه على الأقل لقدرتهم على الحصول على المعلومة، وهم سيشكلون «الرأى العام» فى السنوات المقبلة لذا فهم بحاجة إلى «الفهم الصحيح». «على أيامنا مكانش فى كل الجرايد دى ولا قنوات وإنما قناة واحدة أو اتنين وتقفل بالليل» قالها جمال قبل أن يضيف «المتاجرة بالشعارات ما أكثرها فى العالم العربى وأدعوكم للتحرر من السموم التى يحاول زرعها أصحاب الأجندة المعادية لنا». ويبدو أن جمال كان له ميل للحديث فى السياسة الخارجية وعلاقات مصر الإقليمية حتى إنه فى بداية حديثة قال موجها كلامه للطلاب «أرجو أن تسألونا عن دور مصر، بيقل أو بيزيد». وقد ترك، على غير العادة، لوزير الإسكان أحمد المغربى الذى كان يجلس بجانبه على المنصة، مهمة الرد على كل الأسئلة المتعلقة بالوضع الاقتصادى والأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على مصر وتنمية الصعيد. هذا اللقاء كان المحطة الأخيرة فى يوم بدأه جمال مبارك بصحبة 5 وزراء، بزيارة إلى قرية الأميرية بمحافظة قنا ضمن برنامج تطوير القرى الأكثر فقرا واختتمها بجولة قصيرة على الأقدام على كورنيش الأقصر.