شن نجل الرئيس جمال حسنى مبارك، أمين مساعد الحزب الوطني، أمين السياسات، خلال حواره مع طلاب جامعة جنوبالوادي هجوماً مضاداً ضد من ينتقد سياسة حزب "والده" الحاكم، وشدد بأن تفكيرهم توقف عند مرحلة الستينيات، ويرددون "كلام إنشاء"، مؤكداً بحسب رؤيته أن سياسة والده جعلت مصر تحظى باحترام العالم، وتلعب دوراً تاريخياً فى المنطقة وتنفتح على العالم الآخر..!. وامتنع جمال مبارك عن إجابة سؤال الطالبة ماجدة حمدي حول نيته الترشح لرئاسة الجمهورية، كما سأله طالب: "نفسى آخد طريقك وعايز أعرف وصلت إزاى، لأنك مثل أعلى لي". والتقى جمال أثناء جولته الإعلامية طلاب جامعة جنوبالوادي، ضمن زيارة قام بها أمس الأول بمشاركة 5 وزراء إلى محافظة قنا، حيث عقد اجتماعاً مع أهالي قرية الأميرية بمركز أبوتشت ضمن مشروع الألف قرية الأكثر احتياجاً، كما زار مدينة الأقصر وعقد اجتماعاً مع قياداتها الشعبية والتنفيذية من جهته انتقد المرشد العام للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف سياسة مبارك لترشيح نجله للانتخابات المقبلة وقال أن: "لجنة السياسات تعتبر نفسها الحكومة، فهي التي تغير بها الدستور، والمادة 76 تم تعديلها لصالح جمال مبارك، وتم تعديل 37 مادة من الدستور أيضاً، ووجود المحاكم العسكرية تم فى عهد جمال مبارك، الذي يفعل كل شيء الآن". وحول توقعاته بخصوص ترشيح جمال مبارك لرئاسة مصر، قال عاكف:"لو كان عندهم عقل.. وأنا أتكلم بشكل عقلانى لا يرشحونه، لأن كل القوى السياسية رفضته بلا استثناء حتى الذين معه والشارع يرفضه، وأتمنى أن تكون هناك حرية وديمقراطية وانتخابات صحيحة، وبالتالي أهلاً وسهلاً به إذا اختاره الشعب رغم رفضي له". واستبعد عاكف أن تكون تصريحاته، والتي يعتبرها البعض عنيفة، هي السبب في الصدام مع الدولة، قائلا: " معروف عنى أنني لست رجلاً عنيفاً.. ولكنني صاحب حق، وما أعلنته من قبل فى وجه عبد الناصر والسادات لن أنكره فى عهد مبارك وهو الحق". واختتم عاكف بالقول: "أنا لا أخاف من الدولة، ولكن هناك مبدأ وهو أنني لن أسمح أبداً بصراع بينى وبين السلطة وما أصاب الإخوان فى الفترة الأخيرة لا يصدقه عقل، وأعلن بأعلى صوتي لن أسمح بسفك الدماء فى مصر وسنصبر ونحتسب ذلك عند الله حفاظاً على مصر وأمنها، لأن من سيفرح فى ذلك الصهاينة والأمريكيون الذين لا هم لهم إلا إسالة دماء المسلمين..قل لى من يقتل من فى أفغانستان..مسلمون ضد مسلمين، وهذه مصيبة وكذلك فى الصومال، وأنا غير قادر على الحركة، ولو استطعت ما تواجدت فى مصر يوماً واحداً".