أكد البابا شنودة الثالث، استمرار خلافات الكنيسة مع محافظى المنياوالإسكندرية، مشيرا إلى اعتقاده أن المسئول المتعاون (فى إشارة إلى المحافظين) يستطيع أن يذلل كل العقبات من أجل حل المشكلات، بينما الرجل غير المتعاون يخلق المشكلات والعقبات دون مبرر. وجدد البابا تصريحاته حول مساندته الشخصية لجمال مبارك فى حالة ترشحه للرئاسة، وقال: «هل هناك من هو أكفأ منه، أم أن التنافس ضد مجهول»؟، وأضاف «فى مصر لا يمكن التحدث عن وصول الأقلية إلى الحكم، يمكن أن يترشح من يريد لكن الرئاسة ستظل فى يد الأغلبية المسلمة». وشدد البابا فى تصريحات أدلى بها أمس الأول لبرنامج مانشيت الذى يقدمه الإعلامى جابر القرموطى على فضائية أون تى فى على استقرار المجلس الملّى نافيا أن تكون هناك نية لاستقالة وكيل المجلس الدكتور ثروت باسيلى من منصبه، وهو ما سبق أن أكده الدكتور باسيلى فى تصريحات ل«الشروق». كما جدد البابا شكواه من صعوبة الحصول على تصاريح ببناء الكنائس، مشيرا إلى تعطل جميع المشروعات التى صيغت من أجل إصدار قانون موحد لدور العبادة. وفى الإسكندرية نفى البابا شنودة الثالث، خلال عظته بمقر البابوية بالكنيسة المرقسية مساء أمس الأول، وجود محاكمات لبعض الكهنة وهو ما ردده الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس فى محاضرة مسجلة خلال مؤتمر تثبيت العقيدة بالفيوم. كما نفى الأنبا شنودة أن تكون هناك نية لمحاكمة الأنبا أرميا عضو سكرتارية البابا كما رددت مصادر بالكاتدرائية، وأضاف: «لم يقدم أحد ضد الأنبا أرميا أى تقارير تحوى أى مخالفات بالمركز الثقافى الذى يشرف عليه». وطالب البابا رجال الكنيسة بالحرص فى أثناء الكلام إلى وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن تسوية الحسابات الشخصية تشوه صورة الكنيسة. وفى سياق متصل أكد مصدر كنسى ل«الشروق» أن الصراعات داخل أجنحة سكرتارية البابا أدت إلى ترديد كل منها للإشاعات حول الآخر بمساعدة مسانديها من المحامين الأقباط ورجال المجلس الملى، وهو الأمر الذى وصل إلى حد إصدار المحامى ممدوح رمزى بيانا يعلن فيه استقالة الدكتور ثروت باسيلى من سكرتارية المجلس الملى. بينما روج أساقفة لشائعات حول تورط الأنبا يؤانس فى شائعة وفاة البابا، وأكد آخرون شائعات حول تورط الأنبا أرميا فى مخالفات مالية، بينما أكد الأنبا بيشوى أن هناك محاكمات يعدها البابا لعدد من الكهنة المقربين من الأنبا يؤانس، وهو ما نفاه البابا فى محاضرتين بالقاهرة والإسكندرية. وطالب البابا، خلال عظته بالإسكندرية، فتاة تبلغ من العمر 18 سنة، تريد الزواج من شخص رسولى يتبع المذهب البروتستانتى، بالابتعاد عنه نظرا لاختلاف طقوس الصلاة وقال لها «اتقى الله وربنا سيرسل لك واحدا من مذهبك».