انتهى اجتماع مغلق ضم البابا شنودة الثالث واللواء أحمد ضياء الدين داود محافظ المنيا بالاتفاق على لقاء ثلاثى يجمع البابا والمحافظ والأنبا أغاثون أسقف مغاغة لتسوية أزمة مطرانية مغاغة بين الكنيسة والمحافظة. ورفضت مصادر فى سكرتارية البابا التعليق على اللقاء أو الاعتراف بفشله فى التوصل إلى اتفاق بشأن أزمة المطرانية، واكتفت بالتعليق «اتفق الأطراف على عقد لقاء آخر فى أقرب وقت». ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن هانى عزيز رجل الأعمال المقرب من البابا والذى حضر جزءا من اللقاء إن «اللقاء سادته المودة والحفاوة وتقارب وجهات النظر فى جميع الأمور التى تمس علاقة الكنيسة بالمحافظة، وتبادلا التهنئة بمناسبة عيد العذراء وشهر رمضان المبارك» . من ناحية أخرى قال البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى عظته الأسبوعية، إنه «يفضل أن يمتنع الأقباط عن المعاشرة الزوجية فى أوقات الصوم كل أربعاء وجمعة على مدى العام، وخلال الصوم الكبير (55 يوما تسبق عيد القيامة)، على أن يكون هذا بالاتفاق بين الزوجين وبموافقتهما». وخلال عظته بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية، جدد البابا دعوته للكهنة بالحرص عند اختيار زوجاتهم من حيث قوة شخصيتهن وقدرتهن على الخدمة فى الكنسية مشيرا إلى أن رأى الزوجة وموافقتها على رسامة زوجها كاهنا هو أمر جوهرى، وقال: «فى حالة رفض الزوجة رسامة زوجها كاهناً لا تتم رسامته، فرسامة الكاهن لا تتم إلا بموافقة الشعب (المترددين على الكنيسة) ومن بينهم زوجته»، وأضاف: «يجب على المرشح للكهنوت أن يكون حازمًا وغير خاضع لزوجته، وإلا فلن يكون قادرًا على رعاية الشعب»، وقال: «نحن لا نخضع الزوجة لاشتراطات معينة لنوافق على رسامة زوجها كاهنًا، مع أن هذا يجب أن يحدث، لكننا لا نطبقه فى الوقت الحالى. وطالب البابا بعقد مؤتمر لبحث الخلافات الزوجية وطرق حلها، على أن يشارك فى هذا المؤتمر كبار قيادات الكنيسة وعلى رأسهم الأنبا بولا رئيس المجلس الإكليريكى المسئول عن حل الخلافات الزوجية.