قال مبعوث الصين الدائم لدى الأممالمتحدة "ما تشاو شيوي" إن الصين تولي أهمية كبيرة للوضع الإنساني في سوريا، داعيا في الوقت نفسه المجتمع الدولي على إيجاد حل للقضية السورية والقضاء على تهديد المنظمات الإرهابية هناك. وأضاف شيوي –في كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الأربعاء- "إننا نولي أهمية كبيرة للوضع الإنساني في سوريا، ونؤيد الجهود الدؤوبة للأمم المتحدة والجهات الفاعلة ذات الصلة لتحسين الوضع الإنساني هناك". وتابع أن "الجماعات الإرهابية المحلية لا تنتهك حقوق المدنيين والعاملين في المجال الإنساني فحسب، بل تهاجم أيضا القواعد العسكرية الروسية والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، وتهدد أمن سوريا والمنطقة واستقرارهما". وأشار شيوي إلى أنه "بدون القضاء على تهديد المنظمات الإرهابية في إدلب، فلن يحظى الشعب السوري بالسلام، ولن تحل المشكلات الإنسانية التي يواجهها الشعب في إدلب بشكل كامل". وشدد المبعوث الصيني على أن "الصين تدعم الحكومة السورية في اتخاذ إجراءات فعالة لضمان توفير الظروف المعيشية الضرورية لأولئك الذين يعيشون في المخيمات وإنهاء النزوح في المناطق التي يكون فيها الوضع الأمني مستقرا نسبيا". وحث شيوي المجتمع الدولي على دعم الحكومة السورية في إزالة الألغام، وإعادة بناء البنية التحتية، واستعادة الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية الأخرى، وإطلاق المشروعات الصناعية، وتعزيز التنمية وتحسين سبل معيشة الشعب حتى "يخرج المزيد والمزيد من الناس من ظل الحرب ويعيشون إلى حياة مستقرة ومنظمة". وأوضح أنه "من أجل تخفيف وطأة الوضع الإنساني في سوريا بشكل أساسي، يجب الاستمرار في المضي قدما بالحل السياسي. وينبغي على المجتمع الدولي دعم الأممالمتحدة بقوة في أداء دورها باعتبارها القناة الرئيسية للوساطة، ودفع الأطراف السورية إلى البحث عن حلول تستوعب شواغل جميع الأطراف وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254". وحث شيوي أيضا الأطراف السورية على "أن تضع في اعتبارها مستقبل البلاد ورفاهية الشعب" من خلال الاستمرار في تضييق خلافاتها عن طريق الحوار والمشاورات بحثا عن حل سياسي. ولفت إلى أن الصين ستواصل المساهمة في تخفيف وطأة الوضع الإنساني في سوريا، لافتا إلى ضرورة مواصلة المجتمع الدولي زيادة أعمال الإغاثة الإنسانية لسوريا والوفاء بالتزاماته بالمساعدات.
