فى دراسة حديثة نشرت فى المجلة العلمية jornal of molecular psychiarhy الصادرة فى شهر مارس 2009، أضاف فريق من الباحثين الإنجليز سببا قد يكون بداية الخيط للوصول إلى حقيقة كنه مرض ازدواج الشخصية schizophrenia بعد أن تعددت النظريات التى تحاول شرح التغيرات التى تحدث فى المخ فينجم عنها المرض. فى أكبر دارسة من ذلك النوع قام فريق البحث العلمى بدراسة عينات من مخ 28 مريضا معروفة إصابتهم بانفصام الشخصية تطوعوا بأن يكونوا محل الدراسة فى مقابل 23 إنسانا سليما تطوعوا للفحص ذاتيا، أوضحت الدراسة التى شملت تفاصيل كثيرة دقيقة أن هناك 49 جينا تعمل بصورة مختلفة عن جينات الفريق السليم وأن أغلب تلك الجينات لها علاقة مباشرة بالتحكم فى الطريقة التى تتحدث بها الخلايا لبعضها أو بمعنى آخر الإشارات التى ترسلها وتستقبلها من بعضها لبعضها لتحدث الأثر المطلوب. الجديد فى الأمر أنهم رصدوا إشارات مغلوطة ورسائل خاطئة تختلف عن مثيلاتها فى الفريق الآخر. مقارنة تلك الدراسة بدراسة أمريكية حديثة أجريت بنفس الأسلوب لكن على عدد أقل من المتطوعين مرضى وأصحاء أثبتت تطابقا فى النتائج. تعددت النظريات التى تشرح طبيعة المرض والذى يعتقد أن يصيب1٪ من البشر وتتفاوت أعراضه بين البسيط كالخمول وقلة الجهد وعدم الإقبال على الحياة أو الرغبة فى التفاعل مع الناس والإتيان بتصرفات غير مبررة إلى الهلوسة ونوبات العنف، ويرجعه العلماء لزيادة إنتاج مادة الدوبامين فى المخ dopamine أو نقص مادة الميلين myelin التى تغلف الأعصاب، المغريب فى الأمر أن تلك الدراسة كشفت عن أن الجينات المسئولة عن الدوبامين والميلين عادية تماما وتماثل نظريات فى جينات الأصحاء. تأتى أهمية تلك النتائج فى أن التشخيص قد يتم بطريقة أكثر دقة تتيح تدخلا حساسا بعد أن درج أطباء الأمراض العقليين والعصبيين على تشخيصه وفقا للأعراض والسلوك الذى ىبديه المريض. البحث أجرى فى امبريال كولدج emperial college london وساندته شركة جلاكسو للأدوية وقد صرح الدكتور جاك دى بيلى روشيه j.de belleroche بأن علاج انفصام الشخصية يجب أن يعتمد على تشخيص دقيق يشرح ما يحدث فى المخ، وعلى تحديد أى الجينات مسئولة عن هذا الخلل، وقد نجحنا نحن فى تحقيق أمل جديد لعلاج مرض انفصام الشخصية، خاصة أنه يتم تشخيصه فى بدايات العشرينيات فلو استطعنا تشخيصه مبكرا نجحنا فى أن نحول حياتهم المحكومة دائما بالعقاقير إلى حياة رائعة، هذا بالفعل يبدو شيئا جميلا.