تصاعدت حدة النقاش داخل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف بشأن طريقة التعامل مع أعضاء الحزب شديدي التطرف حيث انتقد العديد من سياسي الحزب فيما سموه "نداء شتوتجارت" أن الكثير من دوائر الحزب بالإضافة إلى قيادة الحزب على المستوى الاتحادي حرروا العديد من المخالفات الإدارية وإجراءات استبعاد من الحزب ضد من يتهمون بتبني الفكر شديد التطرف داخل الحزب. وقال الموقعون على النداء الذي بلغ عددهم نحو 600 شخص، مساء أمس الثلاثاء، وفقا لأحد مواقع الإنترنت المؤيدة للحزب إن هذه الإجراءات التأديبية والعقابية تتسبب في إثارة البلبلة والارتباك بين أعضاء الحزب وتجعلهم يوقفون جهودهم التي يبذلونها من أجل الحزب. ودعا أصحاب النداء إلى الوقوف داخل الحزب أمام جميع "دعوات حظر الفكر والكلام". ومشيرا لهذا النداء قال ايميل زينسه، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في ولاية بادن فورتمبرج جنوبألمانيا، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية إن السبب في ذلك هو التهديد بمراقبة الحزب من قبل هيئة حماية الدستور "المخابرات الداخلية" مما يضطر الحزب ل "مراجعة الأفكار" لتجنب إجراءات حظر الحزب. وفي السياق نفسه قالت كريستينا باوم، نائبة الحزب في برلمان ولاية بادن فورتمبرج وإحدى القائمين على مبادرة النداء، إنها تلاحظ وجود "طاعة استباقية" داخل قيادة الحزب وإنه تتم إدانة أعضاء الحزب بسرعة. تسعى قيادة حزب البديل على المستوى الاتحادي لتجنب خضوع الحزب لمراقبة هيئة حماية الدستور تجنبا لتعرض الحزب للحظر حيث شكل الحزب في سبتمبر الماضي مجموعة عمل بمشاركة رئيس الحزب يورج مويتن كلفت بمهمة وضع استراتيجية للحزب لتجنب هذه المراقبة. ومنذ ذلك الحين قررت القيادة الاتحادية للحزب عددا من إجراءات الاستبعاد ضد أعضاء من الحزب بسبب تصريحات متطرفة يمينيا.
