أثار طلب الإحاطة الذي تقدم به النائب فايز بركات عضو لجنة التعليم بمجلس النواب للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم حول مواجهة ظاهرة ضرب المعلمين لطلاب المدارس مطالبا بتوقيع عقوبة الحبس التي تصل إلى 10 سنوات جدلا واسعا بين أولياء الأمور والمعلمين. تقول عبير أحمد مؤسسة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم إن «المعلم الذي يضرب الطالب ويتسبب في إصابات بجسده يجب فصله وتحويله للنيابة العامة وتوقيع عقوبة الحبس عليه لأنه انحرف عن دوره التربوي وقام بعمل إجرامي» وطالبت جميع المعلمين باحتواء الطلاب. وشددت أحمد على ضرورة معاقبة الطالب المخطئ بأسلوب تربوي وتوقيع الجزاءات المنصوص عليها في اللوائح والقوانين، وناشدت أولياء الأمور توعية أبنائهم والتأكيد على احترام المعلم والانضباط داخل المدرسة، وقدمت التحية لأغلب المعلمين الذين يقومون بعملهم بكل جهد وإخلاص في ظل هذه الظروف الصعبة مؤكدة أن دورهم وطني في المقام الأول. وشهدت صفحة «اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم» على «فيسبوك» جدلا واسعا بين أولياء الأمور والمعلمين، وقالت ولي أمر طالب «الضرب مش عقاب تربوي، دا تعذيب، والمدرس اللي مش عاجبه سلوك طالب يعمل له إنذار واستدعاء ولي أمر، أنا عندي يفصل ابني وميمدش إيده عليه، محدش يسمح لحد يمد إيده على ابنه، المدرس اللي بيضرب بتبقي نفسيته مريضة، والناس اللي بتقول احنا انضربنا أقول لهم ما قاله علي بن أبي طالب: لا تربوا أبنائكم كما ربيتم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم» ورد عليها أحد المعلمين مستنكرا «ليه مش بتقولوا الكلام دا لما يحصل تعدي على معلم ولا طالب يتحرش بمعلمة !». وقالت إحدى المعلقات «أنا مع تغليظ العقوبة لأن المدرس بيفرغ الكبت والغضب اللي عنده في الولاد» ورد أحد المعلمين «مفيش غير السلبيات ؟ مفيش كلام عن المرتبات المتدنية والقوانين اللي مش موفرة أدنى حد من الكرامة للمعلم !».
