انتقد الدكتور محمد إبراهيم شاكر الممثل السابق لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونائب رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية عدم ذكر إسرائيل فى قرار مجلس الأمن رقم 1887 والذى قدمته الولاياتالمتحدة ويدعو جميع الدول التى تملك أسلحة نووية للتخلى عن ترساناتها الفتاكة. كما يدعو القرار لتكثيف الجهود لمنع انتشار الأسلحة النووية وتعزيز نزع التسلح والحد من مخاطر الإرهاب النووى، ويطالب الدول غير الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بالوفاء بالالتزامات الواردة فيها، وقال ل«الشروق» إنه كان يجب ذكر إسرائيل وإلزامها بنزع سلاحها النووى وانضمامها للاتفاقية وكذلك ذكر الدول التى لم تنضم مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية التى انسحبت من المعاهدة. وقال شاكر إنه يجب تفعيل القرار من خلال العلاقات الثنائية بين الدول الكبرى وإسرائيل للضغط عليها لتفعيل القرار لأن الوضع الراهن يسبب إرهابا نوويا للدول المجاورة وقد يسبب بعض المضاعفات فى المنطقة. كما أكد ضرورة التفعيل من الدول العربية فى إطار اللجنة السياسية الأولى للأمم المتحدة فى الحادى عشر من أكتوبر المقبل والتى يجب أن يثار بها انضمام إسرائيل للاتفاقية عن طريق أكبر عدد من الدول وكذلك خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى فى مايو المقبل والذى اعتبره فرصة ذهبية لإثارة القضية. وأشاد الدكتور شاكر بالخطوات التى اتخذتها مصر خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذى اعتمد قرارا مصريا خلال الأسبوع الماضى بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووى متضمنا إسرائيل لأول مرة بعد محاولات مصرية وعربية استمرت لسنوات حيث كانت الدول المساندة لإسرائيل ترفض مناقشة هذه المسألة بحجة ان الوكالة هيئة فنية ولا يجب أن تثار بها قضايا سياسية. ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد سيد عبدالحليم المستشار النووى للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مصر خاضت معركة بكفاءة عالية فى الوكالة حيث استطاعت لأول مرة منذ 18 سنة كانت الدول العربية تطالب خلالها بضرورة إرغام إسرائيل على الانضمام إلى الاتفاقية وإخلاء المنطقة. وقال عبدالحليم إنه فى الوقت الذى تبنى فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما دعوة العالم للاستغناء عن السلاح النووى وسعيه لاستصدار قرار مجلس الأمن بذلك كان المندوب الأمريكى أحد أربعة رفضوا مشروع القرار المصرى فى الوكالة الدولية مع إسرائيل وجورجيا بإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وإخضاع إسرائيل للاتفاقية فيما لاقى القرار المصرى تأييدا قويا من 134 دولة أهمها دول أمريكا الجنوبية وأفريقيا وطالب عبدالحليم مصر والدول العربية بالعمل بقوة من أجل تفعيل القرار مؤكدا أن توحيد الموقف العربى لهذا الهدف سوف يحقق نجاحا من خلال الهيئة العربية للطاقة الذرية وجامعة الدول العربية والتى وقعت بعض دولها على البروتوكول الإضافى لمعاهدة عدم الانتشار النووى مثل الأردن والإمارات وعمان وقطر بينما تصر مصر على عدم التوقيع على البروتوكول والذى ينص على التفتيش المفاجئ وتفتيش أى مكان حتى توقع إسرائيل