قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، إن مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، عاش وخدم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار عشرات الأعوام خادم وراهب وأسقف، خدم زمانا طويلا وترك آثارا عريضة. وأضاف «تواضروس»، اليوم السبت، خلال ترأسه قداس ذكرى نياحة البابا شنودة، من كاتدرائية السيدة العذراء مريم بدير السريان العامر بوادي النطرون: «البابا شنودة له جوانب كثيرة فهو كان شخصية جامعة، وشخصية لها حضور قاد الكنيسة بطريركا أكثر من أربعين سنة، وقبلها أكثر من عشر سنوات أسقفًا للتعليم، واهتم بالكتاب المقدس أعظم اهتمام فالكتاب هو حياتنا». وأكد أن البابا شنودة، استطاع أن يقدم كلمة الله صافية، وعندما نتذكر رحيله في هذه الأيام فنتذكر أيضا تعليمه وإبحاره في كلمة الله المقدسة، وفق قوله. وتابع: «البابا شنودة كان كتابيا وإنجيليا في الحوارات اللاهوتية وهي العملية التي نتواصل بها مع كل كنائس العالم فجميع الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية مع وجود البابا شنودة بدأت تطلق الحوارات مع جميع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية، وصارت لنا حوارت مع إخواتنا في العائلة الأرثوذكسية القديمة الأورينتال، ولقاءات مستمرة وحوارث ونحن على نفس الإيمان ثم امتدت الحوارات إلى الكنيسة الكاثوليكية».
