أنهى فريق ترميم المومياوات المصري التابع للإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار، المرحلة الأولى من مشروع ترميم مومياوات مقابر المزوقة بواحة الداخلة. وقال رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة أيمن العشماوي، إن تنفيذ هذا المشروع يأتي في إطار خطة وزارة الآثار لترميم وصيانة المومياوات المصرية الموجودة بمختلف المخازن والمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية. وأضاف «العشماوي»، أن هذا المشروع كان قد بدأ منذ ما يزيد عن 3 سنوات، بعد أن تمكنت الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار برئاسة غريب سنبل، من إعداد فريق مصري خالص من الباحثيين والمرممين لترميم المومياوات بعد اجتيازهم العديد من الدورات التدريبية والدراسات الأكاديمة المتخصصة. وأشار إلى، أن الفريق بدأ بترميم المومياوات الموجودة بالمخزن المتحفي بمنطقة مصطفى كامل بالإسكندرية ومومياوات المتحف اليوناني الروماني والمودعة حاليًا بالمتحف القومي بالإسكندرية، بالإضافة إلى مومياوات اللاهون بالمخزن المتحفي بكوم أوشيم بالفيوم، ولا تزال الأعمال جارية بهذه المواقع، بالإضافة إلى إعداد خطط موازية بهدف اتساع رقعة العمل ليشمل المزيد من المواقع الأثرية والمخازن بمختلف المحافظات. ومن جانبه قال رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم غريب سنبل، إن المرحلة الأولى من مشروع ترميم مومياوات مقابر المزوقة بدأ بعد إجراء أعمال المعاينة الأولية لكل المومياوات، وقام فريق العمل باختيار 7 مومياوات فقط لتكون النواة الأولى للمشروع. وأضاف، أنه تم وضع خطة علمية متكاملة لعلاج هذه المومياوات كان أولها القيام بأعمال التوثيق الأثري والعلمي بمختلف أشكاله، بالإضافة إلى إتمام أعمال التعقيم اللازمة للمقبرة بما يضمن سلامة المومياوات وفريق العمل بها، بالإضافة إلى أعمال التنظيف الجاف والتي أعقبها أعمال التنظيف الرطب. وأوضح، أن ما تم إنجازه من أعمال حتى الآن مكن فريق العمل من الكشف عن الكثير من التفاصيل عن حياة أصحاب هذه المومياوات وأشكالها، وأثناء ترميم مومياوتان لرجل وإمرأة تبين عليهما آثار تألم وصراخ خاصة بمنطقة الرقبة، يحاكون في ذلك المومياء المعروفة بالمومياء الصارخة والمعروضة بالمتحف المصري بالتحرير، بالإضافة إلى مومياء أخرى لرجل مربوط اليدين وهو وضع غير تقليدي في عملية التحنيط ماعدا حالات تمثل شخصيات منبوذة من قبل الحاكم أو الكهنه حتى يحل عليها اللعنة في الحياة الأخرى.