اختارات لجان التحكيم والمكتب الفني بأكاديمية البحث العلمي، كلية الهندسة بجامعة عين شمس؛ لتنظيم النسخة الأولى من مسابقة «رالي القاهرة للسيارات الكهربائية محلية الصنع»، والتي كانت قد أعلنت الأكاديمية عن فتح باب التقدم لها في يوليو 2017. وذكرت وزارة التعليم العالي أن المسابقة تكنولوجية قومية والأولى من نوعها في مصر والمنطقة، مقترحة وممولة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا؛ تنفيذاً لرؤية مصر للتنمية والاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي 2030، وذلك بالتعاون مع مؤسسات الدولة الأخرى. وأضافت أن أكاديمية البحث العلمي تتبنى عدد من البرامج مثل (رالي القاهرة، وتحالف تعميق التصنيع المحلي في مجال صناعة السيارات، ومسابقة تصنيع سيارة كهربائية محلية الصنع)، وتهدف هذه البرامج مجتمعة إلى تصميم وتصنيع سيارة كهربائية مصرية، وتجميع الخبرات والقدرات البحثية والأكاديمية المصرية؛ للوصول إلى أهداف ملموسة في وقت قصير لصناعة سيارة مصرية بمكون محلي. ودشن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، هذه المبادرة في 18 مايو 2017، وانتهت الأكاديمية خلال الفترة السابقة من التفاصيل الفنية وخطة التنفيذ وتدبير التمويل المطلوب والموعد المبدئي للسباق وهو فبراير 2018. وقال رئيس أكاديمية البحث العلمي محمود صقر، إن الخطة التنفيذية للأكاديمية في العام المالي 2017-2018 ستولى اهتمامًا كبيرًا بالتحالفات التكنولوجية والصناعية؛ بهدف نقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي وتجميع القدرات الوطنية المبعثرة في الداخل والخارج، وسنركز هذا العام على صناعة السيارات والطيران والفضاء، حيث سبق ودعمت الأكاديمية خلال العام الماضي عدة صناعات أخرى مثل الدواء والبتروكيماويات وتحلية المياه والطاقة الجديدة والمتجددة وتصنيع قطع الغيار. وأوضح صقر أن «رالي القاهرة للسيارات محلية الصنع» هو أحد برامج مشروع كبير تتبناه وزارة التعليم العالي من خلال الأكاديمية في مجال صناعة السيارات، ويشمل أيضًا تكوين تحالف وطني للتصنيع المحلي للصناعات المغذية في صناعة السيارات؛ بهدف زيادة نسبة المكون المحلي، وكذلك إنشاء مركز للبحوث والتطوير في مجال صناعة السيارات وإجمالي التمويل المبدئي لهذا البرنامج 37 مليون جنيه مصري. وتهدف هذه البرامج إلى خلق بيئة مشجعة لصناعة السيارات الكهربائية في مصر وإعداد كوادر هندسية واستقطاب أفضل العناصر لدخول هذا المجال ووضع مصر على الخريطة الدولية للمشاركة في المسابقات الدولية من خلال نظام مؤسسي تدعمه الدولة؛ مما يساعد على زيادة الثقة عند الشركات الدولية للاستثمار في هذا المجال في مصر والدخول في شراكات، بالإضافة إلى تأهيل عمالة فنية ومهندسين وباحثين ومصممين في مجالات البرمجيات المدمجة والأجزاء الميكانيكية والأنظمة الكهربية الدافعة والتصميم وامتلاك مقومات هذه الصناعة الواعدة، إلى جانب دعم وتحفيز الطلاب والمبتكرين في جو حماسي ممتع.
