الأمم المتحدة: ميانمار فشلت في حماية مسلمي الروهينجا من «الفظائع»

- 40 نائبا أمريكيا يطالبون إدارة ترامب بإعادة فرض عقوبات على قادة جيش ميانمار
اعتبر مسئولان كبيران فى الأمم المتحدة، أمس، أن حكومة ميانمار لم تحم الروهينجا من التعرض لفظائع وفشلت بالتالى فى الوفاء بالتزام منصوص عليه فى القانون الدولى، مطالبين بالتحقيق فى جرائم إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يعتقد أن تلك الأقلية المسلمة تعرضت لها.
وقال مستشار الأمين العام الخاص المعنى بمنع الإبادة الجماعية أداما دييج ومساعد الأمين العام لحقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش فى بيان مشترك «إن حكومة ميانمار فشلت فى الوفاء بإلتزاماتها بموجب القانون الدولى وفى تحمل مسئوليتها الاولى فى حماية السكان الروهينجا من الفظائع»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح المسئولان الأمميان أنهما يعنيان بمصطلح «الفظائع» ثلاثة أنواع من الجرائم التى يعاقب عليها القانون الدولى وهى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وأضاف البيان أن «المجتمع الدولى أيضا فشل فى تحمل مسئولياته فى حماية هذه الأقلية»، داعيا «السلطات فى ميانمار إلى أخذ إجراءات فورية لوقف الفظائع التى يعتقد أنها ارتكبت فى ولاية راخين (غرب البلاد)». كما طالب البيان «بالسماح لبعثة تحقيق دولية ومستقلة تابعة لمجلس حقوق الإنسان بالتوجه إلى الولاية للتحقق من الوقائع».
إلى ذلك، حث أكثر من 40 نائبا أمريكيا إدارة الرئيس دونالد ترامب على إعادة فرض حظر سفر على قادة جيش ميانمار، وتجهيز عقوبات محددة على المسئولين عن الحملة ضد أقلية الروهينجا المسلمة فى البلاد.
ودعا أعضاء مجلس النواب وهم من الجمهوريين والديمقراطيين، فى خطاب لوزير الخارجية ريكس تيلرسون، إلى «خطوات ذات معنى» ضد جيش ميانمار وآخرين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.
فى سياق متصل، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف» من أن نحو 340 ألف قاصر روهينجى يعيشون فى ظروف كارثية بعد نزوحهم من ميانمار.
وقالت المنظمة فى تقريرها الجديد عن بنجلاديش إن الكثير من أسر الروهينجا لا تمتلك سوى قماش الخيام لتحتمى به من حرارة الشمس ومن الأمطار، فضلا عدم توفر مياه نقية كافية أو دواء ناهيك عن توفر فرص للتعليم المدرسى.
وبحسب الإحصائيات الأخيرة للأمم المتحدة فقد فر من ميانمار إلى بنجلاديش المجاورة منذ 25 أغسطس الماضى، 582 ألف مسلم من الروهينجا، مع روايات صادمة عن قيام جنود من ميانمار وعصابات من البوذيين بقتل واغتصاب مدنيين وإحراق قراهم التى تعرضت للهدم.