عبرت قناة السويس، اليوم الأربعاء، أكبر سفينة حاويات في العالم «OOCL HONGKONG»، في أول عبور لها بقناة السويس الجديدة ضمن رحلتها البحرية الأولى قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى إنجلترا. وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس إن عبور هذه السفينة العملاقة لقناة السويس في أول رحلة بحرية لها، رسالة تؤكد قدرة القناة على استقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة، مؤكدا أن قناة السويس الجديدة ساهمت في مواكبة التطورات المتلاحقة في تكنولوجيا صناعة السفن، والذي تتنافس فيه الشركات العالمية على بناء السفن العملاقة للاستفادة من اقتصاديات الحجم. وأضاف «مميش» أن قناة السويس واصلت تحطيم الأرقام القياسية بعبور هذه السفينة بحمولة 216.7 ألف طن، وتستطيع نقل 21413 حاوية، لتتفوق بذلك على سفينة الحاويات الدانماركية «MAERSK MADRID»، التي عبرت القناة منذ أسبوعين وكانت تحتل الصدارة حتى عبور هذه السفينة بفارق 827 حاوية. وأوضح «مميش» أن التسارع في بناء سفن الحاويات العملاقة يعبر عن التنافس القوي بين شركات الملاحة العالمية في احتلال التصنيف الأعلى لهذه الفئة التي تمثل أكثر الأنواع انتشارا على مستوى العالم، مشيرا إلى الانتهاء من بناء السفينة في 18 مايو الماضي، بترسانة «سامسونج للصناعات الثقيلة» في كوريا الجنوبية، وأبحرت لأول مرة في 3 يونيو الجاري، ويبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترًا، وغاطسها 16 مترًا، وعمقها 32.5 متر. وتطبيقًا للبروتوكول المتبع من هيئة قناة السويس في التعامل مع السفن التي تعبر القناة لأول مرة، قدم الربانين جلال غنيم، وجلال شبكة، وطارق حسنين المتحدث الرسمي للهيئة، نيابة عن الفريق مهاب مميش باقة ورد لربان السفينة وإهدائه درع قناة السويس. من جانبه، قال ربان السفينة «LUM CHU NG FATT» إن قناة السويس ممر ملاحي مميز لا مثيل له على مستوى العالم وأصبح عبورها أكثر يسرا وأمانا بفضل كفاءة مرشدي هيئة قناة السويس، وتوافر المساعدات الملاحية اللازمة وزيادة عامل الأمان الملاحي وتقليل ساعات الانتظار وخاصة بعد حفر قناة السويس الجديدة، مؤكدا على عبوره القناة عدة مرات وإدراكه للتطور المستمر في القناة. وأشاد ربان السفينة بقدرة المصريين على إنجاز مشروع القناة الجديدة في عام واحد، قائلا إنه أمرًا غير مستبعدًا على أحفاد الفراعنة ذوي الحضارة المصرية العظيمة.
